شكا عدد من أبناء الجالية اليمنية أمس من الآلية المتبعة في إنهاء تصحيح أوضاعهم، حيث تسبب بطء الإجراءات مع شدة الزحام في تكدس المراجعين الذين افترشوا محيط مبنى جوازات منطقة جازان في طوابير اصطفت على جانب المبنى وبعض المواقع القريبة وسط أجواء حارة أدت إلى ارتفاع حالات الإغماءات، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة التصحيح اليوم الثلاثاء. «عكاظ» كانت هناك، حيث رصدت مجموعة كبيرة من أبناء الجالية اليمنية تقف في طوابير خارج مبنى الجوازات وسط أجواء حارقة، فيما لجأ البعض إلى ظلال الأشجار أو تغطية الرأس بكراتين الورق إتقاء لضربات الشمس التي باغتت الكثيرين منهم وأصابتهم بحالات إغماء أجبرتهم على ارتشاف الماء خوفا من الهلاك. المسن علي أبكر ذكر أنه يراجع منذ بداية رمضان ولم يتمكن من تسليم أوراقه - حسب إفادته، حيث انتهى من إجراءات الفحص الطبي وتسديد الرسوم، ولم يتمكن من تسليم ملفه رغم حضوره يوميا إلى مقر الجوازات، حيث يقف في طابور طويل تحت أشعة الشمس المحرقة، ولم يتبق على مهلة التصحيح سوى اليوم، وهناك المئات لم يكملوا إجراءاتهم. وقال إبراهيم صلاح «تلفت أوراقي وتمزقت وسقطت على الأرض وسط المياه والأوساخ ليضيع تعبي سدى، فيما المهلة تنتهي اليوم، وأشار إلى أن معظم من يقفون في طوابير خارج محيط مبنى الجوازات لم يتمكنوا من تسليم ملفاتهم، وهناك صعوبة بالغة في ذلك بسبب شدة الزحام وارتفاع حرارة الأجواء التي أنهكت الكثيرين خاصة النساء والأطفال والمسنين الذين افترشوا الأرض وبعضهم قادم من خارج مدينة جازان قاطعا مسافة طويلة تزيد عن 100 كيلومتر، حضروا منذ ساعات الفجر الأولى دون جدوى». وأضاف: «تكبدنا خسائر مادية كبيرة ولا يوجد مقر للقيلولة أو الاستراحة، كما أن المقر تصدر منه روائح كريهة بسبب رمي القاذورات وحرارة الشمس». وروى خالد صالح أنه شاهد بعينيه سقوط عدة أشخاص في حالة إغماء بسبب وقوفهم في طوابير تحت أشعة الشمس لمدة طويلة، خاصة الأطفال والنساء.