شهد مقر الجوازات في منطقة جازان يوم أمس مع بدء العد التنازلي لانتهاء مهلة تصحيح الأوضاع لأبناء الجالية اليمنية غدا الثلاثاء، زحاما وتدافعا وحالات افتراش، وسط مخاوف من التعرض لضربة الشمس في ظل هذا الزحام وحرارة الجو. وذكر عدد من أبناء الجالية اليمنية أن مقر الجوازات في المنطقة يشهد زحاما شديدا تسبب في افتراش وتكدس أعداد كبيرة من المراجعين لمقر الجوازات بما فيهم عوائل يمنية ومسنون وأطفال رضع تحت درجات حرارة مرتفعة تلامس ال«40» درجة مئوية، مما تسبب في تعرض عدد كبير منهم خاصة النساء والأطفال وكبار السن إلى الإعياء وضربات الشمس المحرقة. علي مزيد أحد المفترشين أمام مقر الجوازات قال: منذ ساعات الصباح الباكر بعد السحور ومقر الجوازات يشهد تجمع أعداد كبيرة من اليمنيين لإنهاء إجراءات تصحيح أوضاعهم، مما تسبب في وقوع حالة تدافع وتكدس وزحام، والبعض افترشوا الأرصفة واستظلوا تحت أسقف المحلات التجارية القريبة من مقر الجوازات خاصة النساء والأطفال الرضع وكبار السن الذين أعياهم التعب. ويضيف قاسم غالب: مقر الجوازات يعج بأعداد كبيرة من أبناء الجالية اليمنية معظمهم قدموا من محافظات الطوال والعارضة والدرب وبيش وصبيا وأحد المسارحة وغيرها محافظات المنطقة، قاطعين مسافات تزيد على 90 كيلومترا، وهو ما تسبب في تكبد عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية لخسائر مادية من رسوم ومصاريف مواصلات، ولا يوجد بمقر الجوازات مكان مخصص للانتظار حتى يتمكن المراجع من إنهاء إجراءات تصحيح وضعه، فالموقع يكتظ بالرجال والنساء خارج مقر الجوازات منذ ساعات الفجر وبعضهم تعرض لحالات تعب وإعياء وضربات شمس. قفز الحواجز وأدى شدة الزحام والتدافع إلى تسلق بعض المراجعين أسوار السياج الحديدي في محيط مبنى الجوازات، للدخول إلى المبنى لتسليم الأوراق وإنهاء إجراءات تصحيح أوضاعهم، وعن ذلك يقول بدر عارف: الشباب أصحاب البنية الجسمانية القوية هم من تسلقوا السور والسياج الحديدي، وقد أجبرهم على ذلك شدة الحر والزحام الذي أدى إلى وقوع حالات تدافع وإغماءات بين المراجعين سواء كبار السن أو النساء، مما اضطر البعض لشرب الماء اتقاء للإعياء وضربات الشمس والتعب، خاصة أن بين المراجعين مرضى يعانون من الضغط والسكري. زحام مروري وشهدت المنطقة المحيطة بمبنى الجوازات زحاما مروريا تسبب في تكدس السيارات وتعطل حركة السير رغم التواجد الأمني الذي ساهم في فك الاختناقات المرورية، ولكن شدة الزحام أدت إلى عرقلة السير وصعوبة الحركة بسبب ضيق الشوارع والمداخل المحيطة بمقر الجوازات.