سنوات طويلة والهيئة العامة للسياحة والآثار تتحدث عن الاستثمار في السياحة، وسنوات أكثر وهي تدعو للسياحة الداخلية وتحريك اقتصاديات مدن الوطن الغالي خاصة السياحية منها، ولكن على أرض الواقع لا شيء يذكر سوى أننا نعيش في أحلام الاقتصاد السياحي الذي نسمع عنه ولا نشاهده، ونسمع عن تكامل الجهود والخدمات في الوزارات الحكومية لصناعة سياحة نقية. بكل أسف أكتب عن اقتصاديات السياحة الداخلية وأنا أجوب منطقة «شفا» الطائف المكان الوحيد والمتنفس البارد لكل سكان مكةالمكرمة ومحافظة جدة ومناطق الجنوب وهو مكتظ بالنفايات، ومنعدم الخدمات، شوارع مهترئة بلا سفلتة ولا أرصفة، وعشوائيات في كل مكان، لا يوجد سياحة تراقب وتحافظ على الجذب السياحي، واقتصاديات السياحة في هذه المنطقة التي تعد الأولى كوجهة للسياح، ولكن غيب الطائف والمناطق السياحية التي تحتويها بسبب سوء الرؤية وانعدام التخطيط السليم ما بين الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبين محافظة الطائف التي ربما تعيش في واد آخر وبعيدة جدا عن الطائف. تجولت في شفا الطائف كاقتصادي وسياحي لكني وجدت فشلا ذريعا في الخدمات الأساسية الضرورية، فلا صرافة بنكية ولا خدمات بترولية، ولا شبكات تقنية تخدم الهواتف الذكية.. مخجل جدا أن تكون شفا الطائف بالأجواء الباردة بلا خدمات أساسية من بلدية وتقنية وبنكية.. وسؤال لهيئة السياحة والآثار.. متى يلمس السائح خدمات مرضية في شفا الطائف؟.