شهد المسجد النبوي إقبالا واسعا وازدحاما شديدا في الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، لتوافد أعداد كبيرة من الزائرات والمعتمرات من داخل وخارج المملكة. وقد التقت (عكاظ) ببعض الزائرات والمعتمرات اللاتي أشدن بالأجواء الروحانية والخدمات المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وقالت أم محمد معتمرة إماراتية، أنها تأتي سنويا إلى المدينةالمنورة في رمضان منذ 15 عاما للاستمتاع بالأجواء الإيمانية، وتقضي 19 يوما بين فطور وصلاة تراويح وزيارة الروضة، وأضافت أنها تقضي العشر الأواخر في مكةالمكرمة لأداء العمرة. ونوهت بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مؤكدة أن هذه الخدمات تبهرهم عاما بعد عام، ووصفت الجهود التي تقف وراء هذه الإنجازات بالجبارة. وأفادت أم زيد من القصيم، أن زيارة المسجد النبوي الشريف في رمضان عادة وعبادة تتمسك بها منذ أكثر من 18 عاما، فالأجواء الرمضانية داخل المسجد النبوي وما بها من روحانية وطمأنينة هي مطمعنا، فنقضي بها كامل الشهر الى ليلة العيد ونحن في تعطش ولهفة لليالي التراويح والدروس والحلقات. وتضيف: حبي لمدينة رسول الله يجعلني ألزمها طوال شهر رمضان لنشارك المسلمين الثواب والأجر. وشكرت أم زيد حكومة خادم الحرمين الشريفين لما تقدمه من خدمات وأعمال جليلة في خدمة الزوار والمعتمرين في شكل منظم مستمر طوال الوقت. واعتبرت الموظفين والموظفات في المسجد النبوي جنودا مسخرة لخدمة المسجد النبوي في 24 ساعة في اليوم وهم الدعامة الأساسية لخدمة الزوار. وعبرت المعتمرة فاطمة إبراهيم من الجزائر عن وجودها في مدينة رسول الله وزيارتها للمسجد النبوي ومسجد قباء قائلة: سعادتي لا توصف بزيارتي للروضة الشريفة وصلاتي للتراويح بين جموع المسلمين في مشهد روحاني مهيب. وتشاركها الحاجة دعاء السيد من أمريكا بقولها: شعور لا يوصف بصلاة جميع الفرائض مع جموع المسلمين في أجواء إيمانية ليس لها مثيل ومناظر تسلب القلوب. واضافت أنها تفتقد كثيرا هذه الأجواء الروحانية. وأشارت إلى أن المدينةالمنورة بها راحة نفسية تجعلها أكثر المدن جمالا، لاسيما في ما تشهده من تطور عمراني وتوسعة مستمرة للمسجد النبوي، فمهما كثرت الحشود لا يزال المكان فسيحا ورحبا.