لم يجد منصور جبر كلمات تحكي معاناته وسكان حيهم «السلامة» من جراء طفح المجاري وما تخلفه من أمراض وروائح كريهة، وكذلك تكاثر الذباب والبعوض بسبب المستنقعات التي تخلفها بيارات الحي وعدم تصريف المياه أو شفطها بشكل مستمر من خلال أمانة جدة.. إلا أن يكتب قصيدة يتحدث فيها كيف يعيش يومياته حيث قال: أنا في حي السلامة نسأل الله السلامة المجاري عند بابي وزنابيل القمامة وإذا ما جاء ضيف فهي للوصف علامة ومن الحظ فإني قد تزوجت يمامة وأتت بيتي تسعى لترى دار الكرامة فرأت نهرا ببابي وفتى شد حزامه شمر البنطال يمشي وله رجل نعامة ظنت النهر فراتا أو طراطيش غمامة وهي في السيارة لا زالت تغني بابتسامة فكت الباب وهبت نصبت في الأرض قامة فأتت ريح المجاري وهي في أجود خامة شمت الريح فصاحت إن ذا يوم القيامة هربت منه يمينا فرأت كوم قمامة ملئ الصندوق منها فهي للقط إدامه فوجئت مما رأته قرعت سن الندامة وأتاها غثيان وصداع وسآمة ثم لما أخبرتني حمل الليث حسامه ومضى يقتل ذبانا وجرذانا وهامة صاحب البيت بخيل أشتهي كسر عظامه وسع البيارة ياذا إن للجار احترامه أيها الجيران كونوا عصبة أهل شهامة نظفوا الحي تعالوا كل شخص وغلامه وحدوا الصف فإنا نحن في عصر أوبامه