أكد محافظ الحديدة السابق صخر الوجيه، نهب جماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي صالح معظم المساعدات الدولية القادمة لليمن، مشيرا إلى أن هذا الوضع كان ولا يزال قائما حتى الآن. وقال في تصريح ل«عكاظ»: الحوثيون يسيطرون على معظم الموانئ اليمنية في الحديدة والصليب والمخا وفي عدن، والتالي هم يسيطرون على المساعدات التي ترسلها المنظمات للمتضررين من الأحداث. وأضاف: ربما يكون ميناء المكلا الآمن نسبيا لكن ذلك لن يمنع الحوثيين وأنصارهم من الاستيلاء على مساعدات الإغاثة ما لم تكن هناك فرق رقابة دولية تتبع سير قوافل الإغاثة ووصولها لمستحقيها. وأوضح الوجيه أن جماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع يسخرون المساعدات الإغاثية الدولية لما يسمونه بالمجهود الحربي، حيث يصرفون هذه المساعدات لأنصارهم وليس للمستحقين من المتضررين من الشعب اليمني. وقال: استيلاء الحوثيين على المساعدات الدولية ليس بجديد ما لم يتم إيصال المساعدات الدولية إلى المناطق الآمنة والمحررة من قبل المقاومة الشعبية، فالحوثيون استولوا على ممتلكات اليمنيين ولم يستثنوا حتى المشتقات النفطية من سرقاتهم فكيف بالمساعدات الدولية، وهو ماتسبب في توقف الحياة الطبيعية في كثير من مناطق اليمن. وكانت أنباء صحفية قد ذكرت أمس أن الجزء الأكبر من المساعدات الأوروبية التي قدمت لليمن تم بيعها إلى تجار في عدد من الدول الأفريقية والعربية وأن العشوائية التي أديرت بها عمليات الإغاثة مكنت من بيع سفن مساعدات كاملة إلى تجار يمنيين في عدد من الدول المجاورة. بدوره، قال سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة: إن حكومة بلاده لا تألو جهدا في إغاثة النازحين اليمنيين في أراضيها وتعمل مع الأشقاء العرب وفي الدول الصديقة على مد يد العون للمتضررين داخل اليمن، مشيرا إلى أن بلاده هي ممر إنساني دائم لما يجري في اليمن. وأضاف في تصريح ل«عكاظ»: الشعب اليمني بحاجة إلى زيادة المعونات، في ظل تداعي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مستبعدا أية علاقة لبلاده بما يجري من بيع للمساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن هذا مسألة يمنية لا علم لنا بها على أراضينا.