ألزمت وزارة الصحة إدارات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات باستكمال تنفيذ خطط مكافحة الدرن لهذا العام (2015) من خلال البرنامج الوطني المعد لمكافحة الدرن (الصدري أو السل)، وذلك لسهولة انتشار العدوى بهذا الداء الخطير، والذي تسببه بكتيريا تسمى المتفطرة السلية، والتي ربما لا تستجيب أنواع منها للعقاقير واللقاحات، وهو ما يعرف بالدرن المقاوم للعلاج ويضاعف من مخاطر هذا الداء سهولة السفر والترحال بين الدول، وما يترتب على ذلك من تزايد احتمالات انتقال العدوى، حيث يعاني أكثر من 2 بليون شخص في دول العالم من الدرن وفق الاحصائيات الاخيرة الصادرة من المنظمة العالمية للصحة، حيث يعمل البرنامج الوطني لمكافحة الدرن على فحص واختبار الوافدين إلى المملكة من العمالة أو الحجاج والمعتمرين للتأكد من خلوهم من هذا المرض حفاظا على صحة المجتمع. وبدأت مديريات الصحة في المناطق بتدريب الأطباء المعالجين والمنسقين للبرنامج بالمستشفيات وآلية اكتشاف حالات الاشتباه بالإصابة وآلية التعامل مع المخالطين ودور المستشفيات والمراكز بالبرنامج. وكشف مدير إدارة شؤون المراكز والقطاعات الصحية في صحة حائل عبدالعزيز الواكد، أن الصحة بدأت بشكل مركز من خلال تكثيف الجهود للحد من انتشار مرض الدرن واستئصاله والاهتمام بالاكتشاف المبكر لحالات الاشتباه بالإصابة، مبينا أنه في حال اتباع الخطة العلاجية على حسب وصف الأطباء ودون انقطاع تصل نسبة الشفاء منه إلى 95 % بمشيئة الله، مشيرا إلى أنه تم تدشين الدورة التدريبية وورشة العمل الخاصة بمناقشة الجزء المتبقي من خطة 2015م للبرنامج الوطني لمكافحة مرض الدرن بالمنطقة وتدريب أكثر من 32 متدربا من الأطباء المعالجين والمنسقين للبرنامج بالمستشفيات داخل وخارج مدينة حائل، والمشرفين الفنيين ومسؤولي البرنامج بالقطاعات الصحية، كما ناقشت الدورة الوضع الوبائي بالمنطقة وآلية اكتشاف حالات الاشتباه بالإصابة بمرض الدرن وآلية التعامل مع المخالطين ودور المستشفيات والمراكز بالبرنامج.