تحولت برحة الرسامين في المنطقة التاريخية بمهرجان رمضاننا كدا، الى مشهد بانورامي للفنون البصرية بكافة اشكالها والوانها فازدحمت الساحة بزوار المهرجان وتفاعلوا مع الفنانين والفنانات سواء في الرسم الواقعي او رسم البورتريهات او التجريدي، اضافة الى فنون النحت بكافة اشكاله والوانه، الفنانة نوال الشيخي احدى التشكيليات المشاركات في المهرجان اكدت ل «عكاظ» ان الورش الفنية فرصة لتبادل الرؤى والافكار من قبل الفنانين انفسهم اضافة الى زرع الثقة في المشاركات للرسم امام الجمهور وكسر حاجز حدود اللوحة داخل صالات المعارض، واضافت حتى الفنانات الموهوبات يمكنهن المشاركة بالمهرجان لتحقيق الهدف الاسمى من الورش الفنية المقامة على مدار ايام وليالي شهر رمضان المبارك. بينما أوضحت النحاتة ندى الجفري ان المهرجان اتاح الفرصة للجمهور لتذوق الفنون بكافة اشكالها اضافة الى المساهمة في ارتقاء الذائقة اللونية لدى الجمهور بشكل عام واتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع بما يقدمه الفنانون والنحاتون في المهرجان. واضافت ان فن النحت يعد تسجيلا للتاريخ وتخليدا لذكريات الزمان والمكان بكافة انواعه كالنحت على الحجر او المعدن والجبس والخزف، مؤكدة ان فنون النحت خلدت كثيرا من الحضارات عبر قرون من الزمان. ويؤكد مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في جدة الفنان نهار مرزوق، ان المهرجان بشكل عام هو تبادل ثقافي فني اجتماعي وان الفنون البصرية سواء الرسم او النحت او التصوير الفوتوغرافي تحضر في المهرجان وفي كل عام بقوة وتأخذ النصيب الاكبر من زوار المهرجان ما يدلل على القيمة الفنية التي تلعبها الفنون البصرية في الحياة الاجتماعية بشكل عام وما تقدمه للمجتمع من رسائل قيمة وإيجابية تغيير فاعل في المجتمع. الفنانة التشكيلية أمل فلمبان ايدت فكرة المهرجان وفكرة برحة الرسامين واستغربت غياب لجنة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والاعلام في اقامة عدد من المهرجانات الفنية والثقافية مماثلة لما يقام في جدة، واستغلال المناطق التاريخية والحضارية من قبل الوزارة لتفعيل دور الفن واهميته في المجتمع.