بحضور عدد من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي وجمع غفير من المتنزهين افتتح محافظ محافظة محايل الأستاذ محمد بن سعيد بن سبرة فعاليات الفن التشكيلي العربي لمهرجان محايل ادفأ الذي أشرف رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالمهرجان الفنان عمر الفاهمي ابتداء بالمعرض التشكيلي العربي (نداء من الذاكرة)، الذي ضم بين جنباته أكثر من (273) عملاً تشكيلياً تنوعت بين اللوحات المسندية، والتركيبية، إضافة إلى أعمال الرسم والمجسمات، أبدعها أكثر من (110) فنانين وفنانات من مختلف مناطق المملكة، والدول الخليجية والعربية، مثل: قطر، والكويت، ومصر، والجزائر، والأردن، والعراق، وسوريا، واليمن، وتونس، ولبنان. من أعمال النحات محمد الثقفي تلا ذلك افتتاح فعاليات الورش التشكيلية المصاحبة لأمهر الفنانين التشكيليين العرب، وملتقى النحت على الحجر أمام الجمهور الذي شارك فيه نحاتون من السعودية والدول العربية أبدعوا 40 قطعة نحتية، وقد تنوعت مواضيع المنحوت وتقنياتها النحتية، وتراوحت ارتفاعاتها بين نصف المتر إلى الثلاثة أمتار. ومن ثم افتتح المحافظ برنامج الرسام الصغير الذي شارك فيه مجموعة من الأطفال بمختلف الفئات العمرية. واختتمت الفعاليات التشكيلية بمحاضرة للفنان علي مرزوق عن الفن الجداري بمنطقة عسير، أكد فيها أن عسير كانت تعرف الفن الجداري منذ أكثر من 300 سنة، وتواصل العطاء لتتزين المنطقة بأعمال جدارية لفنانيها التشكيليين المعاصرين الذين قاموا بتسجيل انطباعاتهم وأفكارهم وتطلعاتهم، شاركتهم مجموعة من فناني المملكة والعرب في تنفيذ بعض الأعمال الجدارية، ومن أبرزهم عقيل الأوسي الذي نفذ جدارية في فندق قصر أبها، ونايل ملا، وزمان جاسم، وحمد المواش، وإبراهيم بوقس. صورة جماعية للفنانين والفنانات وأكد المرزوق على توعية المجتمع بأهمية الأعمال الفنية الجدارية والمجسمات ما يساهم في رفع الذائقة الفنية ومن ثم احترام العمل الفني ومبدعه وعدم العبث به، وضرورة أن يتم تنفيذ الجداريات وتجديدها من قبل فناني المنطقة لا بأيدي عمالة لا تعرف سوى صباغة الألوان. وأن الورش التي نظمتها كلية المعلمين، التي نفذتها قرية المفتاحة التشكيلية ساهمت في التعريف بالفن الجداري، ورفع الذائقة الفنية لدى مجتمع عسير وزائري المنطقة. وتفضل سعادة المحافظ بتوزيع الدروع والهدايا التذكارية على المشاركين والمشاركات في البرنامج التشكيلي للمهرجان. وقد عبر رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالمهرجان الفنان عمر الفاهمي بقوله: مرة أخرى تحتضن محايل قيمة من القيم الفنية وفي أعماق ومكنوناتها القويمة من مناطق يستدعي الذاكرة أمام صدى يعيد روح التذكار، وخلق التأمل والتفرس في ملامح التقدم ويستحضر مناقب التشكيل وتوجهاته الفنية العديدة ويشرع للناظرين نتاجاً يجمع معالم الإرث الثقافي وتوغله في آليات منسوجة بإرادة التعبير الحر ومبادئ القيم وسرد الفكر بمثل قويمة وحراك حضاري ريادي متفاعل مع نهضة تتسق ومفاهيم المضي نحو فجر يتجدد بأسمى المعاني. مضيفاً أن معرض الفن والبوح والبحث عن الذات بما فيه من رسم ونحت وتكوين بصري وحسي وجمالي من وحي البيئة ومؤلفات العمق وكنوز العقل ليتوشح الهوية الإسلامية والعربية ويتناول قضايا ويطرح رؤى بهدف تحقيق الوحدة الوطنية وألفة اجتماعية تدرك قيمة التذوق الفني.