انخرط 20 فنانا وفنانة تشكيلية في صالة الدكتور عبدالحليم رضوي في مقر جمعية الثقافة والفنون في جدة في دورة النحت للفنان العالمي ربيع الأخرس، وذلك ضمن الأسبوع التشكيلي للجمعية الذي عقد بمناسبة افتتاح صالة الدكتور عبدالحليم رضوي في مقر الجمعية على كورنيش البحر الأحمر. الفنان محمد العبلان قال ل «عكاظ» إن «فنون النحت تعد من أهم الفنون، كونك تتعامل مع البعد الثالث، وليس كالفنون التشكيلية والفوتوغرافية الأخرى، حيث تعتمد على المسطح». وأضاف أن النحت يعتمد بالدرجة الأولى على الملمس والحركة المجسمة التي نفعل من خلالها الإحساس بالواقع. وقال «يمكننا أن نجد نماذج النحت في الحضارات القديمة باختلاف أشكاله، ونجد ذلك في الحضارات القديمة كالفرعونية والرومانية واليونانية التي نجد فيها فن النحت من أكثر الفنون انتشارا». وأضاف العبلان أن الدورات التشكيلية والورش الفنية هي ما يسهم بشكل فاعل في ارتقاء الفنان بما يقدم من عمل، كون الفن لا يقف عند حد معين، بل يحتاج الفنان إلى التجديد والتطوير في أساليبه الفنية. وقدم العبلان شكره لبادرة الجمعية وامتنانه للفنان النحات ربيع الأخرس الذي قدم مهارات فنون النحت في الدورة. أما الفنانة أمل فلمبان التي أبدت سعادتها بورشة النحت، خصوصا من فنان عالمي كربيع الأخرس الذي وصفته بقولها «إنني في قمة السعادة وأنا أتتلمذ على يد أحد رواد الحركة التشكيلية في العالم العربي ومن أهم النحاتين في وطننا العربي». وأضافت «ما يقدمه ربيع الأخرس من نماذج نحتية تدعونا للفخر والاعتزاز». وأشارت إلى أن فن النحت من أقدم الفنون على الإطلاق، إضافة إلى أهميته في الحياة الاجتماعية، كونه راصدا تاريخيا ومعبرا عن حقب زمنيه، كما أنه يقدم فلسفة خاصة إذا اقترن باللون وجمالياته. وكان النحات العالمي ربيع الأخرس قدم محاضرة، البارحة الأولى، قبيل بدء الدورة في مقر الجمعية، تناول فيها فن النحت وأشهر النحاتين في العالم، إضافة إلى أكبر المنحوتات على مستوى العالم وأثرها في الذائقة اللونية على الجمهور العادي والجمهور المتذوق. وتداخل الفنانون مع النحات الذي شجعهم على الانخراط في هذا الفن الجميل، كونه أحد أساليب التوثيق العالمية، حيث يلعب النحت دورا مهما في تسجيل التاريخ، ويكون بمثابة وثائق على حقب زمنية.