ناشد الدكتور محمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية في عدن العالم تقديم مساعدات اغاثية وطبية للشعب اليمني والذي تنذر الأوضاع فيه بكارثة ومجاعة حقيقية بسبب استمرار جماعة الحوثي والمخلوع صالح في تدمير البنية التحتية في عدن وعدد من المدن اليمنية وقتل الشعب اليمني وتجويعه تنفيذا لأجندة إيرانية طائفية قميئة. وأكد مارم في تصريحات هاتفية ل «عكاظ» أن المطلوب وبشكل عاجل لمواجهة الاحتياجات الانسانية المتزايدة في اليمن، مواد اغاثية وطبية وأغذية ومشروبات، مشيرا إلى أن الوضع في عدن تحديدا كارثي بكل المعايير فلقد قامت مليشيات الحوثي بتدمير محطات الكهرباء والمياه وظهرت الأمراض المعدية جراء سموم جثث الموتى الذين لقوا حتفهم من قبل الحوثي فضلا عن نقص الادوية في المستشفيات والتغذية بالاضافة إلى انقطاعات الكهرباء المتواصلة بشكل كامل في 4 مديريات وهي كريتر والمعلا والتواهي وخورمكسر، وبشكل متقطع بقية المديريات، مع ازدياد درجات الحرارة الأمر الذي أدى الى حدوث حالة من الانهيار الكامل في المدينة مع دخول شهر رمضان. وقال مارم إن حرب الترويع والابادة الغاشمة التي يقودها المخلوع صالح والحوثي ضد الشعب اليمني لم تتوقف، مؤكدا أن هدف الانقلابيين السيطرة على اليمن من شماله لجنوبه وشرقه وغربه. وأوضح مارم أن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مشاورات جنيف لأنها لم تكن جادة أساسا في إيجاد تسوية سلمية للأزمة اليمنية مطالبا الأممالمتحدة بضرورة الضغط على الحوثي لتنفيذ القرار 2216 وفق البند السابع. ونوه مارم بجهود خادم الحرمين الشريفين لدعم الشعب اليمني والوقوف بجانبه في هذه اللحظات الصعبة وهو يواجه عدوان المليشيات الحوثية ودعمه للشرعية اليمنية، مشيرا إلى أن التحالف الذي تقوده المملكة مع دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية ضد جماعة الحوثي لاستعادة الشرعية عكس اجتماع الكلمة في مناصرة الحق، ودفع شرور المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، مما يشكل تهديدا شاملا ليس لأمن المنطقة فحسب بل وللأمن والسلم الدوليين. وقال مارم إن المملكة مستمرة في نصرة الحق وردع الظلم عن الشعب اليمني، وتجنيبه الفتن، والسعي الحثيث لعودة الأمن والاستقرار في ربوعه.