في وقت يتمتع الآخرون بتناول الإفطار مع أسرهم، يتحول العاملون في غرف عمليات الدفاع المدني إلى خلايا نحل لاستقبال البلاغات والتعامل معها على وجه السرعة لضمان سلامة الجميع. «عكاظ» تواجدت في وقت الإفطار بغرفة عمليات الدفاع المدني بحائل حيث رصدت رنين الهواتف الذي لم ينقطع ما بين بلاغ أو استفسار. وكان المكلفون بالرد عليها يقومون بواجبهم بمسؤولية حتى لو تطلب ذلك قطع إفطارهم. ويقول مدير وحدة الدفاع المدني بالسليمي يوسف فالح الزبني إن الدور الذي يقومون به ضروري وواجب في إطار حبهم لهذا الوطن. ويأملون في أن يحقق السلامة للجميع. بينما يشير عبدالعزيز مرزوق الرشيدي من مركز الدفاع المدني بالحائط إلى أن ما يقومون به هدف سامٍ لخدمة المواطنين وهم يعتزون به حتى وإن كان يبعدهم عن أسرهم في وقت الإفطار، فكل أمر يهون في سبيل أمن الوطن. ويقول عبدالرحيم الجهني إنهم يشعرون بسعادة وهم يضحون بإفطارهم للقيام بواجبهم في خدمة الوطن والمواطن. وحسب موسى محمد الخياري فإن الدقيقة تسجل فارقا للبعض بين الحياة والموت. ولذلك يظل رجال الدفاع المدني في حالة استنفار تام. ويعتبر حمد مسلم الخليفة مباشرة البلاغات في وقت الإفطار أمرا يعطي رجل الدفاع المدني دفعة إيمانية روحانية جليلة خاصة إذا كانت تنقذ شخصا أو أشخاصا يواجهون مخاطر حرائق أو غرق.. وفي ذات السياق يقول صويلح جريد الداموك: إن رجال الدفاع المدني يحرصون على أداء واجبهم أكثر من أي أمر آخر..