يكترث رجال مدني الطائف بعدم الإفطار مع أسرهم في نهار رمضان، وقدموا العمل الميداني والواجب المجتمعي على كل شيء.. ففي الوقت الذي يتجمع فيه الأهالي حول الموائد العامرة بالأطعمة يقف رجال الدفاع المدني في الميدان يؤدون عملهم بهمّة ونشاط، ويركضون لإغاثة ملهوف ومباشرة حادث إطفاء حريق، أو إنقاذ غريق، أو عملية إنقاذ محتجز في حادث مروري. «المدينة» زارت غرفة عمليات الدفاع المدني بالطائف وشاركتهم وجبة الإفطار. خلية نحل يقول نائب الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالطائف النقيب مطلق الروقي إن رجال الدفاع المدني كغيرهم من رجال الأمن يؤدون واجباتهم المنوطة بهم في كل الأوقات على أكمل وجه وهم على أتم الاستعداد مشبهًا غرفة العمليات بخلية نحل طوال العام وذلك بتلقي البلاغات وتحريك الفرق لمواقع الحوادث مضيفًا أنه باعتبار أن محافظة الطائف تختلف عن بقية المحافظات فهي البوابة الشرقية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة فجميع المعتمرين من المنطقة الوسطى والشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي يمرون عبر المحافظة وقد اعتمد سعادة مدير الإدارة خطة إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف لشهر رمضان المبارك وخطة الإسناد العام والمباشر كون إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف مساندًا أول لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة حيث تضمنت خطة شهر رمضان المبارك توزيع دوريات السلامة ووحدات المحافظة على ميقات السيل الكبير وميقات وادي محرم بطريق الهدا وكذلك توزيع ونشر دوريات السلامة في الأسواق ومدن الترفيه والملاهي وذلك لضمان سرعة التدخل لمعالجة الموقف عن وقوع أي طارئ لا سمح الله ووزعت تلك الخطة على الجهات المعنية. السرعة أولا وقال ان عمل الدفاع المدني يتطلب السرعة وهذا ما يميزه كون عامل الوقت يلعب دورًا جوهريًا في التعامل مع الحوادث ويؤثر إما سلبًا أو إيجابًا وقد يترتب على ذلك حياة أبرياء بالإضافة إنقاذ ممتلكات خاصة أو عامة فرجل الدفاع المدني يحمي ويساهم بعد الله بالحفاظ على أغلى ما نملك فهم يقدمون رسالة سامية هي المحافظة على الأرواح والممتلكات، وطبيعة عملهم يكون في إطار متصل حيث انه عند الانتهاء من حادث ما تسارع فرقة المكافحة أو الإنقاذ في العودة لمقرها بمركز الدفاع المدني بشكل سريع لإعادة التجهيز لتغطية المربع الذي تقع فيه وتعاود عملها في تقديم الخدمة الإنسانية المطلوبة. حلقة الوصل رئيس غرفة العمليات الملازم أول عيسى هديان الذويبي قال ان غرفة عمليات الدفاع المدني تعتبر حلقة الوصل بين المواطن ورجال الدفاع المدني حيث يقومون بمتابعة البلاغ وتحريك الفرق اللازمة والبقاء على تواصل عبر أجهزة الإتصال اللا سلكي لوصف الطرق المؤدية لموقع الحادث لضمان سرعة وصول فرق الدفاع المدني في أسرع وقت ممكن وهم دائما على هبة الاستعداد لتلقي أي بلاغ من قبل المواطنين والمقيمين والتعامل معها مضيفًا أن رجال الدفاع المدني العاملين بغرفة العمليات على قدر كبير من المسؤولية والمعرفة بالتعامل والأخلاق والتفاهم ومؤهلين ومدربين على كيفية التعامل مع إدارة الحوادث والتعامل مع تلك الظروف. مضيفًا أن الإفطار لا يشغلنا عن أداء واجبنا في خدمة الوطن والمواطن ونحس بالسعادة الغامرة ونحن نساهم في إنقاذ أسرة من حريق او انتشال شخص من بين أكوام الحديد ويتم تلقي البلاغ من قبل مناوب غرفة العمليات وعلى الفور يتم إعطاء الفرق المناوبة الاشارة اللازمة لتحريك الفرق لموقع الحادث. ربط وتبادل كما أن هناك ربطًا وتبادل معلومات بين الدفاع المدني بالمحافظة وجميع الإدارات الحكومية الأخرى وخطوط هاتفية ساخنة ويتم إبلاغنا متى ما دعت الحاجة لوجودنا ثم انه ليس بالضرورة أن تكون بداية البلاغ من هذه الجهات فقد يتم إبلاغنا اولا عن طريق احد المواطنين أو الدوريات الامنية ونحن من يستدعي الهلال الأحمر والمرور والحمد لله يوجد تعاون وتكامل بين الدفاع المدني وجميع الجهات الاخرى في أعلى المستويات. كما تم تزويد غرفة العمليات بالخرائط التقنية والبرامج المساعدة في ظل الثورة التكنولوجية لرفع مستوى كفاءة العاملين والحصول على أعلى إنتاجية ممكنة وتحقيق الجودة الشاملة. طابع خاص الوكيل رقيب عيضة الثبيتي يقول ان الإفطار في العمل له طابع خاص وبخاصة رجال الدفاع المدني فعين على السفرة واذن على الجرس وعمل رجال الدفاع المدني متواصل منذ تلقي البلاغ حتى الانتهاء من المهمة والعودة الى مقر الفرقة وترتيب الآليات وتجهيزها تحسبا لبلاغ اخر وقد تعرّض الكثير من رجال الدفاع لمواجهة حوادث مختلفة قبل وقت الإفطار بقليل أو امتداد السيطرة على حوادث بدأت قبل وقت الإفطار ولم تنته إلا بعده بساعات فليس هناك وقت للأكل والشرب لاشخاص ينقذون الأرواح والممتلكات وعن المعاناة التي تواجه رجال الدفاع المدني قال: التجمهر من المواطنين ومضايقة رجال الدفاع المدني وبخاصة في حوادث السير وكثرة البلاغات الكاذبة سفرة الإفطار الوكيل رقيب فهد زايد الحارثي يقول ان الفرقة دائما على استعداد حتى في لو كانت سفرة الإفطار ممدودة فلن ينظروا إليها أي واحد منهم فعملهم يستوجب ذلك والإفطار في غرفة العمليات له طابعه الخاص من حيث التجمع مع بعضنا ونحن نتسابق على الرد على الاجهزة وقت الاتصال بنا فنحن نعمل كخلية واحدة ولا يعوقنا الإفطار عن خدمة الوطن والمواطنين فهو شرف لنا واجره عظيم عندما نبلغ زملاءنا في المواقع الاخرى وتسمى الفرقة ونبلغهم بان هناك حادثًا او حريقًا او غريقًا فكم مرة تركوا سفرتهم وذهبوا إلى مواقع البلاغ. إفطار في الموقع وليد الثقفي قال ان أعضاء الفرقة احيانا يفطرون في الموقع في حال مباشرتهم حادثًا قبل وقت الإفطار وعادة ما يكون الفطور مقدم من احد الأشخاص او المبلغ نفسة وهو بسيط وجبات بسيطة من تمر وماء وبعض الفطائر من قبل المواطنين أو جيران صاحب المنزل المحترق. ويقول الجندي اول وحيد الزايدي ان الإفطار في العمل له متعة خاصة حيث تسود بيننا في غرفة العمليات روح التعاون والمحبة وقال ان غرفة العمليات في خدمة المواطنين في رمضان في أصعب الظروف تحت شعار تقديم الواجب في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف وحفظ النفس وإسعاف المصابين وإنقاذ الأرواح.