كنت قد تناولت في مقال سابق «الذين يكذبون كما يتنفسون» ومقال «أطفال بلا ضمير» الشخصية السيكوباتية وخطرها، ولتجنيب الناس ويلات الوقوع في حبائل السيكوباتيين صاغ علماء النفس الذين درسوا السيكوباتيين قائمة بصفاتهم psychopathy checklist يمكن استعمالها في اختبارات التوظيف لتجنب توظيف السيكوباتيين ولتجنب الزواج بهم، مع العلم أن القرآن سمى السيكوباتي ب «العتل الزنيم» : * السيكوباتي يرتدي دائما قناع الشخصية الجذابة اجتماعيا ويمثل على الناس كل ما يعتقد أنه يجلب له قبولهم واستحسانهم ويستعمل هذا القناع ليخادع الناس ويستغلهم ويتلاعب بهم ضد مصلحتهم كما في الشخصية الديماغوجية التي تهيج العصبيات لتشتهر ولتنال مكاسب ومناصب أنانية، ويبطن خلاف الصفات المثالية التي يرتديها كقناع لا أكثر. * تبلد وغلظة وفظاظة فهو ليس لديه عاطفة طيبة أو محبة فهو لا يشعر بالآخرين بل يستعملهم كأغراض لأطماعه ونزواته وشهواته ويستنزفهم ثم يتخلص منهم وينتقل لضحايا جدد، كما في العلاقات والزواجات المتكررة، واحتيال ونصب الشراكات التجارية. * أنانية مطلقة ونزعة تسلطية استبدادية طغيانية لدرجة العدوانية لا تبالي بالآخرين ولا تراعي مشاعرهم وإراداتهم واعتباراتهم ومصالحهم. (إن الرجل ليكتب جبارا وليس عنده إلا أهل بيته) ابن حبان والطبراني وأحمد. * ليس لديه أي ضمير أخلاقي ولذا لا يشعر بالحرج والذنب والندم والخجل والتعاطف والرحمة ، ولذا يمكنه اقتراف الفظائع التي لا يمكن للإنسان الطبيعي اقترافها. * النرجسية وتضخم غرور النفس «الانا» قد يصل لدرجة «جنون العظمة» وسلوك استعراضي وفبركات تدلل على أهمية وهمية له، ومن ذلك أيضا الاستعلاء العنصري بعنصره كعنصر الذكورة والعرق واللون والقبلية. * رغبة في الإثارة الدائمة. * يكذب ويفبرك كما يتنفس بشكل دائم. * الخبث والمكائد والغش والتدليس والنصب والاحتيال والمداهنة والنفاق والشح والجشع واللؤم والانتهازية والتلاعب بالناس بالنميمة «نقل الكلام لغاية إفساد علاقات الناس ببعضهم». * السطحية وانعدام العمق العاطفي والفكري، فهو يدرك ماهية شعور الآخرين مثل شعورهم بالتألم من تصرفاته لكنه لا يبالي، وليس أنه لا يدرك ما يشعر به الآخرون. * نمط حياة طفيلي كالمبتزين الذين يسقطون الآخرين بحبائلهم ليبتزوا منهم المال، ومن يرفضون العمل ويعتمدون في معيشتهم على إنفاق الوالدين أو الزوجة أو الضمان الاجتماعي. * ضعف التحكم بالذات في الشهوات والانفعالات والاهواء وإكراه الآخرين عليها. * عدم التحلي بالشعور بالمسؤولية حتى عن أفعاله وأخطائه ولذا قد يعدد الزيجات ولا يبالي برعاية الأبناء المتولدين عنها. * مشكلات سلوكية في الصغر. * عدم التخطيط الواقعي للمستقبل والاهداف بعيدة المدى. * يتلذذ بإشقاء الآخرين لأن هذا يشعره بالفوقية عليهم..