كيف أمكنهم فعل هذا؟ سؤال تردد كثيرا خلال الثورات العربية عندما كنا نشاهد الوحشية والهمجية التي تعاملت بها الأنظمة الدكتاتورية مع مطالب الشعوب السلمية والتي بلغت أوجها في سوريا، ولا يعرض على الفضائيات ولا واحد بالألف من الموجود على الانترنت من فظاعات لا يمكن تصور أن يقوم بها بشر وتضاعف الذهول بعد ما تم كشفه في البريد الإلكتروني المخترق لبشار وزوجته، إذ وبينما رجاله يدمرون البلد ويقتلون الآلاف ويعذبون الآلاف والأطفال حتى الموت والاغتصابات الجماعية كان بشار منشغلا بتنزيل مقاطع ترفيهية غنائية وتبادلها مع أصدقائه وأهم حدث في يومه كان لعبه للتنس، بينما زوجته منشغلة بتسوق تحف ومجوهرات من المحلات العالمية وفي رسالة لزوجها تقترح أنه بدلا من كون جنود النظام يقومون بذبح المدنيين بالسكاكين فليستخدموا المعدات الحربية في القتل «حنونة» !، وفوق كل هذا ماكينته الإعلامية تصل درجة الفجور في الكذب والفبركات لحد يبدو غير معقول بشريا. وجواب كيف يمكنهم فعل ذلك يكمن في كونهم سيكوباتيين وفرضوا سيادة السيكوباتية على المجتمع لدرجة أن يقوم الأطباء بتعذيب الجرحى في المستشفيات بالكهرباء وجلدهم وبتر أطرافهم وتركهم مقيدين ينزفون وبلا ماء وطعام حتى يموتوا.. والسيكوباتي شخص أناني مادي سطحي جشع طفيلي مغرور متهور غير واقعي يحترف النفاق والكذب ليس لديه ضمير ولا شعور بالأسف والندم ولا إحساس بالآخرين وليس لديه أي حس أخلاقي ومتبلد عاطفيا، ولهذا يمكنه القتل واللهو في الوقت نفسه. والثورة تريد خلع هذه السيكوباتية التي قتلت عشرات ألوف السوريين خلال نصف قرن. فالسيكوباتيون كالورم الخبيث الذي تقوم خلاياه بأنانية بالازدهار والنمو على حساب الجسد حتى تهلكه إن لم يتم استئصاله والتخلص منه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 217 مسافة ثم الرسالة [email protected]