أدى أكثر من مليون ونصف المليون مصل امس صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وامتلأت جنبات المسجد الحرام وأروقته وأدواره وساحاته بالمصلين الذين توافدوا على المسجد الحرام منذ الساعات المبكرة من صباح الجمعة. وامتدت صفوف المصلين الى خارج منطقة الساحات لتصل الى الشوارع والطرقات المطلة على المسجد الحرام. وتمكن المصلون من أداء صلاتهم في جو روحاني مفعم بالإيمان والسكينة وسط منظومة من الخدمات التي تؤديها الجهات المعنية لتمكين قاصدي بيت الله الحرام من أداء صلواتهم ونسكهم بكل يسر وسهولة ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كل الخدمات للمصلين سواء الخدمات الارشادية او خدمة الوعظ والارشاد والتواصل مع المشايخ للافتاء والاجابة على اسئلة واستفسارات الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وساهمت المراوح ذات الرذاذ المنتشرة في ساحات المسجد الحرام في تلطيف الجو مما مكن المصلين من أداء الصلاة في الساحات في جو لطيف وخفف عليهم حرارة الجو والشمس. كما وفرت الرئاسة عددا كبيرا من العربات للطواف والسعي بالمجان كما تم تأمين مشايات جديدة وفرشها في الممرات داخل الحرم وساحاته لتسهيل حركة الدخول والخروج من وإلى الحرم. وتم تأمين أكثر من ثمانمائة حاجز فايبرجلاس من النوع الجيد لتحديد مواقع ومصليات النساء داخل الحرم وساحاته. وعملت الرئاسة بالمشاركة مع قوة امن المسجد الحرام على وضع ثلاثمائة لوحة إرشادية موضحاً فيها عدم وضع الأمتعة داخل الحرم وواجهات الحرم وعند مداخل الدورات. ونشرت الرئاسة نحو ألف حاوية كبيرة للنفايات في الساحات وألف وخمسمائة داخل الحرم واكثر من 300 آلية ومعدة للنظافة. وفي الجانب المروري قامت ادارة مرور العاصمة المقدسة ومن خلال الخطة الرمضانية المعدة بتفريغ المنطقة المركزية من السيارات ومنع الدخول اليها قبل الصلاة بساعة الى بعد الصلاة بساعة واتاحة الفرصة للنقل العام لنقل المصلين من والى المسجد الحرام وتحرك المصلون المشاة بكل ارتياح داخل طرقات المنطقة المركزية. فيما انتشر اكثر من 750 عنصرا من قوة دعم العاصمة المقدسة من رجال الامن في الساحات وتوسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة لتقديم الخدمة الامنية للمصلين وتيسير حركة الدخول والخروج وادارة الحشود اثناء حركة المصلين في الساحات ومنع الجلوس في المشايات ليتمكن المصلون من السير بكل هدوء وسكينة. وانتشر أفراد قوة الحج والعمرة وكذلك أفراد قوة الطوارئ الخاصة في أرجاء ساحات المسجد الحرام والمشايات لتنظيم حركة المشاة والدخول والخروج ومنع التدافع ومساعدة كبار السن على الحركة فيما انتشر نحو 2000 مسعف و6 فرق طبية من الدفاع المدني في عدد من المواقع بالمسجد الحرام لتقديم الخدمة الإسعافية لطالبيها من كبار السن والمجهدين ومن لا يقوون الزحام.