أدى جموع المصلين مساء امس صلاة العشاء والقيام بالمسجد الحرام في اول ليلة من ليال شهر رمضان المبارك وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها أجهزة الدولة المختلفة المعنية وامتلأت أروقة وأدوار المسجد الحرام وأسطحه وساحاته بالمصلين الذي حصروا على أداء صلاة القيام كاملة في جو مفعم بالايمان والروحانية. وشهدت المنطقة المركزية حركة مشاة كثيفة بعد أن قام رجال المرور بتفريغها من وقوف المركبات والسماح فقط بالتحميل والتزيل السريع، حيث تم اغلاق بعض الطرق كطريق المسيال وقت الصلاة لإفساح المجال للمشاة وتفريغ المنطقة المحيطة بالحرم المكي لحركة المشاة. فيما تم تخصيص عدد من الانفاق للنقل العام (الترددي) كانفاق الامير متعب بالمسخوطة وانفاق الملك عبدالعزيز بكدي وانفاق المؤدية الى باب علي فيما تم تكوين فرق خاصة بمتابعة الدرجات النارية ومنعها من دخول المنطقة المركزية حتى يسهل لمرتادي المسجد الحرام تحركهم داخل المنطقة المركزية بسهولة ويسر. ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كافة الخدمات ووفرت ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام. وهيأت العربات المجانية وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة اضافة الى الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية قاصدي بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم، وكثفت القوة الخاصة لامن المسجد الحرام عملها من خلال خطتها المعدة لشهر رمضان المبارك، حيث تم تطبيق الخطة ميدانيا من خلال انتشار افراد القوة والضباط والقوة المشاركة في اروقة وادوار المسجد الحرام والابواب والساحات المحيطة وادى المصلون صلاة القيام بكل سكينة وطمأنينة تحفهم رعاية الله وتصحبهم العيون الساهرة على امنهم وراحتهم. وكثفت لجنة مكافحة الظواهر السلبية جهودها واعدت خطة خاصة لمنع الباعة الجائلين والباعة على الارصفة بالمنطقة المركزية ومنع التسول واخلاء المنطقة المركزية من هذه الظواهر السلبية. فيما انتشرت قوة الانقاذ بالدفاع المدني والتي تم تخصيصها لتقديم الخدمات الاسعافية للزوار والمعتمرين مقدمة خدماتها الاسعافية لطالبيها من خلال اكثر من 12 موقعا بالمسجد الحرام.