أكد خبيران لبنانيان أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الى روسيا الحالية تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد الكثير من التطورات وبخاصة ما يجري في اليمن والعراق وسورية، مؤكدين ان تعزيز العلاقات السعودية الروسية يحقق مصالح الشعبين وايجاد حلول لقضايا المنطقة. المحلل الاستراتيجي الدكتور ألبير خوري أكد أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الى روسيا تأتي في توقيت على قدر كبير من الأهمية نظرا للدور الدولي الذي تلعبه روسيا في القضايا الساخنة، مضيفا في تصريحات ل «عكاظ» إن الزيارة تترافق مع ثلاثة أحداث، أولا الحالة الانقلابية ضد الشرعية في اليمن واستحقاق مؤتمر جنيف والوضع السوري المتأزم وتوقيع الاتفاق النووي مع ايران وكلها قضايا من الممكن لروسيا أن تلعب فيها دورا مؤثرا. وتابع قائلا «بالمقابل فإن هذه الزيارة تأتي بناء على دعوة من الرئيس الروسي وهو ما يشير الى وجود رغبة روسية في تعزيز العلاقات مع المملكة وهو ما يجب أن تلاقيه المملكة وهذا ما تفعله تحديدا». وختم خوري قائلا «هناك مصلحة للبلدين بتحسين العلاقات التي تربطهما على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية، كما ان التطورات التي حصلت في الفترة الاخيرة انعكست بوضوح على السياسة الروسية في كثير من الملفات وبخاصة في الملف السوري وهو ما يمكن البناء عليه من أجل علاقات أفضل». فيما المحلل الاستراتيجي حسن شلحة قال ل «عكاظ»: «إن زيارة ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان الى روسيا ينظر اليها بداية من زاوية ان الدولة الروسية هي التي قامت بتوجيه هذه الدعوة وهذا يؤشر على الرؤية الروسية تجاه الدور الفعال والبارز الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان في هذه المرحلة الدقيقة ومباشرته على رأس عدد كبير من المسؤوليات البارزة». وأضاف شلحة إن تعزيز العلاقات السعودية الروسية يحقق مصالح البلدين والشعبين، فالمملكة دولة محورية كما هي روسيا في العالم، ومما لا شك فيه أن التقارب والحوار بين دولتين محوريتين من شأنه أن يترجم في كثير من الإيجابيات ليس بالنسبة للبلدين وحسب، بل لكل الشعوب المعنية بالملفات التي ستبحث».