ارتفعت أسعار الأغنام المحلية والمستوردة في الشرقية لأكثر من 30 بالمائة قبل موسم رمضان عن معدلاتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وبحسب متعاملين في سوق الدمام فإن سعر الخروف الحري تراوح بين 1100 و1300 ريال، حسب الحجم، ولا تقل في كل الأحوال عن 900 ريال للأحجام الصغيرة التي تقل أوزانها عن 10 كليوجرامات للخروف، فيما تلامس أسعار النجدي والنعيمي ال1200 ريال للخروف الذي يزن أكثر من 15 كيلو جراما. ولفت بعض المتعاملين في السوق إلى ان اقتراب شهر رمضان له دور كبير في الزيادة الملحوظة بالاسعار، كما أن بعض تجار الأغنام يتعمدون الاحتفاظ ببعض الماشية من أجل بيعها في شهر رمضان وقبل العيد بأسعار مرتفعة. تجولت «اليوم» في حلقة الأغنام، والتقت بعدد من المتعاملين للوقوف على حجم معاناة المواطنين من هذه الزيادات المتوقعة. في البداية يقول خالد البلشي: قررتُ الشراء قبل الزحام وتوقعت أن تكون الأسعار منخفضة هذه الأيام ولكن الأسعار مرتفعة وأتوقع أن تزيد خلال الأيام المقبلة جراء الإقبال الكبير الذي سيشهده السوق خلال رمضان. أما ابراهيم الدوسري فيقول: اشتريت خروفا من نوع الحري بقيمة 1200 ريال بعد ان كان سعره قبل فترة وجيزة لا يتعدى 900 ريال، ولا يرى مبررا لزيادة الاسعار، كما يأمل من الجهات المعنية تحديد تسعيرة معينة لكل نوع من الاغنام وفرض غرامات مالية لمن يتلاعب في السعر. ويشدد غانم القحطاني (مربي أغنام) على أن أسعار الشعير والبرسيم هي السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، فمن غير المنطقي أن يبيع بأسعار متدنية في حين يدفع 50 و80 ريالا ثمن كيس الشعير في السوق السوداء، ويضيف أنه يستهلك يوميا 5 أكياس شعير ب300 ريال ومثلها برسيم، ويضيف أن تكلفته اليومية تتجاوز ال700 ريال، وبحسبة بسيطة، فإن مصروفاته الشهرية في حدود 28 ألف ريال، وكل العائد من الخراف التي يبيعها لا يتجاوز 20 ألف ريال لو باع 20 رأسا شهريا، بصرف النظر عن الخسائر التي تسببها بعض الأمراض لخرافه. وارجع بسام الغامدي ارتفاع أسعار الأغنام إلى ارتفاع سعر الشعير، فمربو الأغنام أصبحوا يتحملون مبالغ كبيرة من أجل إطعام أغنامهم التي يغالون في سعر بيعها، وفي النهاية فإن المستهلك النهائي هو من يتحمل نتائج هذه الارتفاعات. ويضيف الغامدي كنا قبل هذه الارتفاعات نتعامل في بيع الأغنام المحلية، ولكن الآن أصبح هامش الربح فيها معدوما فتوجهنا إلى المستورد الذي لا يختلف كثيرا عن المحلي فالسواكني أسعاره لا تقل عن 1000 ريال للخروف الجيد، في حين تصل إلى 700 ريال للأحجام الصغيرة، والصومالي والحبشي تصل أسعارها إلى حدود 600 ريال وغالبا ما يشتريها أصحاب المطابخ.