أمهلت أمانة منطقة نجران أصحاب البسطات في سوق الخضار بحي الفيصلية، 15 يوما فقط، لإخلاء الموقع، مما تسبب في إثارة حفيظة عدد من الباعة الذين طالبوا بمد المهلة لما بعد شهر رمضان المبارك ليتمكنوا من تصريف بضائعهم التي تصل قيمتها إلى عشرات الآلاف، أو إيجاد مكان بديل لهم يمارسون من خلاله البيع والشراء، خاصة أن هذه البسطات تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم ولأسرهم. وقال كل من صالح آل حتوة وسلطان آل ساري وعبدالله زبر وصالح صمع، إنهم استأجروا بسطات من الأمانة وما زالت عقودهم سارية المفعول، إلا أنهم فوجئوا قبل 15 يوما بخطاب من الأمانة يطالبهم بإخلاء السوق، واشاروا إلى أنهم راجعوا الأمين المهندس فارس الشفق وطلبوا منه إمهالهم حتى نهاية شهر رمضان المبارك لتصريف بضائعهم، ولكي لا تفوت عليهم فرصة إقبال المواطنين والمقيمين على الشراء في هذا الشهر المبارك، إلا أنه رفض بحجة أن مشروعا سيقام على الموقع الحالي الذي لا بد أن يسلم للمقاول في أسرع وقت ممكن، وأوضحوا أنهم يتفهمون أهمية مثل هذا المشروع إلا أن المهلة التي منحت لهم قصيرة وغير كافية لتصريف بضائعهم أو البحث عن أماكن بديلة تتناسب مع مداخيلهم المتواضعة، وطالبوا أمانة المنطقة بأن تبادر إلى مساعدتهم وتخصيص مواقع بديلة إذا كان التمديد غير ممكن، إلا إذا كانت الأمانة تحاول إجبارهم على الانضمام إلى الباعة المخالفين الذين يتمركزون في الأحياء والشوارع والميادين الرئيسية بطرق غير نظامية وبأساليب غير صحية، فإن هذا لا يتناسب وطبيعة عملهم الذي يعتمد على اختيار مواقع مناسبة وبظروف خاضعة للاشتراطات الصحية. وأوضح أصحاب البسطات أنهم كانوا يأملون في أن يجدوا تجاوبا من الأمين، بدلا من تهديدهم -حسب قولهم- بهدم بسطاتهم إن لم يخضعوا لقرار الإخلاء ووفق المدة التي حددت في الخطاب المسلم لهم، وقالوا: ما زال أملنا كبير في أن تعيد الأمانة النظر في هذا القرار وأن تمنحنا فرصة تصريف البضائع، وتمكيننا من مواجهة شهر الخير لزيادة مداخيلنا لنتمكن من الصرف على أسرنا من خلال هذه البسطات، واستغربوا اصرار الأمانة على إغلاق بسطات رسمية، بينما المخالفون يتحايلون يوميا على فرق الرقابة ويحتلون مواقع استراتيجية لتسويق بضائعهم بطرق عشوائية ولا تخضع لأي معايير صحية.