اشتكى عدد من أصحاب المحلات من وجود البسطات العشوائية غير النظامية، والبائعين المتجولين الذين يزداد انتشارهم في شهر رمضان، مشيرين إلى أنهم يعرضون بضائع تغري المستهلكين بأسعارها المنخفضة، لكنها تمثل خطرا على صحتهم نظرا لافتقادها اشتراطات الصحة والسلامة، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تسببها البسطات العشوائية جراء مزاحمة المحلات والمنافسة على حركة التسوق والشراء، مطالبين الجهات المعنية تكثيف جولاتها التفتيشية، ومصادرة البسطات المخالفة. يقول محمد الحارثي: «يشكل أصحاب البسطات العشوائية مصدر إزعاج كبير، لا سيما في شهر رمضان على وجه الخصوص، حيث يزداد انتشارهم بالقرب من محلاتنا، وإذا طلبنا منهم المغادرة يضربون بتوجيهاتنا عرض الحائط، ويعرضون بضائعهم بطرق استفزازية وغير نظامية، ونحن نطالب بعدم التعامل معهم ليس لأنهم مخالفون فحسب، بل لأن البضائع التي يعرضونها لا يمكن الوثوق بها، فبعضها يكون تالفا لتعرضها لأشعة الشمس، وافتقادها لأبسط وسائل السلامة». ويقول سعيد سلمان صاحب أحد المحلات: «ليس لدينا مشكلة مع أصحاب البسطات النظامية، ولكننا نعاني كثيرا من أصحاب البسطات العشوائية، واستغلالهم لحركة السوق في شهر رمضان، وأعتقد أن الجهات الرسمية لن تستطيع وحدها أن تعالج المشكلة، بل لا بد من تضافر جميع الجهود، فالأمر لا يقتصر على الخسائر الاقتصادية التي يسببها أولئك الباعة لنا كأصحاب محلات، بل في أضرار المنتجات». ويتفق كل من أحمد شبراق وعبدالله مرزوق، على ضرورة تجنب تلك البسطات العشوائية على الرغم من الأسعار المغرية، التي يقدمها بعض الباعة المخالفين لإغراء المستهلكين. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة المهندس عبدالعزيز الغامدي، أن الأمانة تقوم بجولاتها التفتيشية على فترتين في شهر رمضان، تبدأ من بعد صلاة الظهر وتستمر حتى قبل الإفطار بدقائق قليلة، بالإضافة إلى جولات أخرى مسائية، مشددا على أن الأمانة تقوم بمصادرة جميع البسطات المخالفة، واتخاذ الإجراءات النظامية طبقا لنوع المخالفة التي يتم ضبطها.