مخالفات لا تخفى على عين أحد، بسطات عشوائية في الأسواق الشعبية تمارس بيع الأطعمة المكشوفة والمطهوة بزيوت مكررة من أسماك وسمبوسة ومقلية، وسط نشاط شرائي منقطع النظير مع خفض الأسعار من جانب الباعة كسبا للزبائن قبل وأثناء شهر رمضان المبارك، دون مراعاة للأمراض التي قد تسببها بضاعتهم للآخرين. سوق اليمنة، أحد الأسواق التي يمارس فيها بيع الأطعمة مجهولة المصدر، وتنتشر فيه العمالة المخالفة بشكل كبير، لذلك قصدته «عكاظ» البارحة، لعكس واقعه ومعرفة ما يدور في كواليسه، فبدا لها ما لا يسر من أطعمة وخضروات وتمور مكشوفة دون مراعاة لاشتراطات الصحة العامة، وهو ما تذمر بسببه بعض المتبضعين مطالبين بمحاسبة المخالفة فورا، فيما لم يكترث آخرون للأمر وواصلوا شراء احتياجاتهم بعد أن أوقفوا سياراتهم في مواقف رسمية بمحاذاة السوق مقابل 3 ريالات للساعة الواحدة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي بأمانة محافظة جدة محمد البقمي، فعالية الدور الذي تنفذه الأمانة في إزالة البسطات في السوق الشعبي «اليمنة» ومثله من الأسواق، مبينا أن العمالة مجهولة الهوية ومخالفي الإقامة تعد مهمة الجوازات، وليست للأمانة أي علاقة بالقبض عليهم، مبينا أنه في حال ضبط أي محل غير مرخص له في سوق اليمنة أو غيره فالإجراء معه يكون الإغلاق. وأشار البقمي إلى أن البسطات القابعة خارج المحلات كبائعي اللحوم والأسماك والبطاطس المقلية، فهناك مراقبون يقومون بجولات عليها في أوقات مختلفة، منوها إلى هروب الباعة المتجولين والمفترشين لحظة الحملات، ومن ثم يعودون للافتراش مرة أخرى عندما تذهب البلدية، مؤكدا أن من يتم القبض عليه تصادر بضاعته ويتم إيقافه ومحاسبته. وشدد على أن الرقابة وإزالة البسطات مستمرة في الأسواق الشعبية التي ستخضع لتنظيم جديد، حيث تعتزم الأمانة عمل دورات صحية للبائعين في أماكن الأطعمة وكيفية التعامل معها.