أكد الخبير في الشؤون التركية الدكتور ميشال نوفل أن «الأردوغانية» ستواجه صعوبة لأول مرة في خوض أول انتخابات برلمانية بعد تولي رجب طيب أردوغان منصب الرئيس التركي. وشرح الدكتور نوفل أسباب هذه المصاعب، وذلك لتوافر عدة مؤشرات حيث قال ل «عكاظ»: «إن مؤشرات فشل أردوغان في تحقيق فوز ساحق في الانتخابات البرلمانية المرتقبة يبدو وشيكا، خلافا لكل الانتخابات التي خاضها حزب العدالة قبيل وصول الرئيس أردوغان إلى رئاسة البلاد، أولا بسبب التراجع البارز في شعبية الحزب الذي يقوده، وهذا التراجع الشعبي له سلبيات ستؤثر بشكل مباشر على نسبة الأصوات الانتخابية خاصة أن أردوغان لم يعد رئيس حزب العدالة والتنمية بموجب الدستور بل هو رئيس تركيا، ولكنه بمعزل عن ذلك نراه يخوض الحملة الانتخابية ممثلا رئاسة الحزب». وأضاف الدكتور نوفل:«إن هذا التراجع الشعبي باتجاه تأييد أردوغان أو باتجاه تأييد حزبه (العدالة والتنمية) سيقطع على أردوغان طموحه في تغيير طبيعة النظام البرلماني القائم في تركيا ليصبح نظاما رئاسيا، فقد حملت بعض الأحزاب التركية على أردوغان تصرفاته في السلطة بدون حدود، وهذه المؤشرات إن اجتمعت ستلحق تحجيما لوضع أردوغان وموقعه».