شيع أهالي جبال فيفاء ظهر أمس السبت الشهيد الملازم بالقوات المسلحة عبد الله بن يحيى العمري الفيفي، الذي صلي عليه بجامع الإمام الشافعي بنيد الدارة، فيما دفن بجوار منزل والده ببقعة آل برقان شرق جبل العبدلي بفيفا. وكان الملازم الفيفي استشهد الجمعة أثناء صد القوات المسلحة السعودية لهجوم من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المدعوم من ميليشيات الحوثيين على الشريط الحدودي في محافظة الحرث بجازان، حيث تمكن جنودنا البواسل بفضل من الله من صد الهجوم وتكبيد العدو خسائر كبيرة. وقال والد الشهيد عبدالله يحي الفيفي: نحمد الله على قضائه وقدره ونحن اليوم نزف ولدي عبدالله لمثواه الأخير في عرس وطني بعد أن سطر أروع الملاحم في ميادين الشرف مقبلا غير مدبر وهو يذود بنفسه مع زملائه عن الوطن، ونحن نتقبل اليوم التهاني قبل التعازي، وأنا وجميع أولادي فداء للوطن ورهن إشارة لقيادتنا الحكيمة ونجدد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة. وكان رجال قبائل جبال فيفا قد هبوا منذ البارحة لاستقبال جثمان الشهيد الملازم الفيفي في مشهد مهيب تجلت فيه أسمى معاني الحب والولاء والانتماء لوطن العز والشموخ، حيث تقاطر المواطنون لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد والمشاركة في مراسم التشييع والدفن. وعبر شيخ شمل قبائل فيفا الشيخ علي بن حسن الفيفي عن بالغ فخره واعتزازه وجميع أبناء قبائل جبال فيفا بالعمل البطولي الشجاع الذي تحدث عنه زملاء الشهيد والذي كان له الآثر الكبير في دحر أعداء الوطن. وقال: كلنا جنود للدفاع عن الوطن ونرخص دماءنا وأبناءنا في سبيل ذلك، ونحن نستقبل اليوم التهاني والتبريكات بمناسبة استشهاد ولدنا عبدالله ونقول لكل من يفكر في العبث بأمن هذا الوطن هنا رجال لا تخاف ولا تهاب الموت ونتمنى الشهادة. وقال شيخ قبيلة العمريين بفيفا الشيخ أحمد سالم العمري الفيفي: الحمد لله الذي أكرم ابننا عبدالله بالشهادة وهو يدافع عن دينه ووطنه ومليكه، ونحن نتمنى هذه الميتة الشريفة التي يتمناها كل مسلم وكل أبناء الوطن، والملحمة البطولية التي تحدث عنها زملاء الشهيد تجعلنا نفخر ونفاخر به.