شيعت منطقة جازان جبلا وسهلا شهداء الواجب الذين استشهدوا اليومين الماضيين في مواجهات على الحد الجنوبي مع عصابات المخلوع صالح والحوثيين المتمردين. ففي محافظة فيفا ضاقت أمس المدرجات الزراعية بجموع من المواطنين المشيعين لشهيد الواجب الملازم عبدالله يحيى جابر العمري الفيفي الذي استشهد أمس أثناء مواجهات على الشريط الحدودي بجازان. وتقدم جموع المصلين محافظ فيفاء محمد الغزي ومدير مركز الشرطة الرائد أحمد الريثي وجمع كبير من المسؤولين ومشايخ فيفاء وزملاء الشهيد، حيث أدى الجميع صلاة الميت بجامع الإمام الشافعي بنيد الدارة ثم دفن بمقبرة العائلة بجوار منزل والده. وقال والد الشهيد "إننا فخورون باستشهاد ولدنا وهو يخدم دينه ومليكه ووطنه ويؤدي واجبه المنوط به، وعيوننا دمعت فخرا واعتزازا وكلنا فداء للوطن وكيف لا نفخر وهؤلاء الشهداء يدافعون عن أرض الوطن بدمائهم الزكية في مواطن الفخر والرجولة"، سائلا الله أن يحمي الوطن وقادته من كل مكروه. كما أعرب ذوو الشهيد من إخوانه وأعمامه وأقاربه عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم دفاعا عن الوطن ويتوج شهيدا وبطلا يفاخرون به. إلى ذلك شيعت محافظة بيش بطلها الشهيد وكيل رقيب غانم حسن وشيلي الذي استشهد في ميدان المعركة أول من أمس في مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح على الحدود السعودية. وقال حسن وشيلي والد الشهيد "ابني اتصل على أمه قبل الاستشهاد وودعها وطلب منها الدعاء بعد أن قال لها اهتمي بأبنائي فلن أعود بإذن الله فروحي تشتاق للشهادة". وشيعت جموع غفيرة من المواطنين والعسكريين جثمان الشهيد إلى مقبرة حي السلام وبادر أبناء الحي بالمطالبة بتغيير اسم الحي إلى حي الشهيد غانم وشيلي. وفي محافظة ضمد شيعت قرية رديس مساء أمس الشهيد جندي أول طيب حسين منقري، وأديت الصلاة عليه، بحضور جموع غفيرة من أهالي رديس وضمد وأفراد حرس الحدود. وكان الجندي أول طيب منقري استشهد فجر أمس في مواجهات بعدد من المحاور بقطاعي جاران ونجران مع قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع وميليشيات الحوثي. وقال ذوو الشهيد الذين تقبلوا العزاء في ابنهم "إن الشهيد شهيد الوطن قتل وهو يذود عن الدين والوطن وبرغم حزن الفراق إلا أننا نحمد الله الذي منّ عليه بنيل الشهادة". وأضاف والد الشهيد "استشهد طيب وله من الأبناء ولد وبنت هما ما تبقى من الشهيد تقر بهما عيني، ونحمد الله على استشهاد ابننا في ميدان الشرف". وفي محافظة عفيف شيعت جموع غفيرة من الأهالي أمس جثمان الشهيد النقيب ناصر خالد شليويح العطاوي من منسوبي الحرس الوطني، والذي استشهد على الحد الجنوبي أثناء مشاركته في معركة لصد هجوم واسع شنته مليشيات المخلوع والحوثيين المتمردين. ووصل جثمان الشهيد إلى مطار الملك سلمان بالدوادمي ونقل إلى محافظة عفيف، حيث أديت على الشهيد صلاة الجنازة في جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتقدم المصلين محافظ عفيف رشيد الجبرين وضباط وأفراد من الحرس الوطني. من جهته، قال والد الشهيد الشيخ خالد العطاوي، وهو أحد شيوخ قبيلة عتيبة في عفيف "إن استشهاد ناصر وهو يدافع عن تراب الوطن وحدوده وسام فخر لنا جميعا".