يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عند الساعة التاسعة من مساء اليوم النهائي الكبير الذي سيقام على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة ويجمع الجارين اللدودين فريق النصر وفريق الهلال اللذين كتبا اسميهما بحروف من ذهب في أول كأس يحمل اسم الملك سلمان الذي سيسلم بيده الحانية في نهاية المباراة كأس البطولة والميداليات الذهبية للفريق الفائز وسينال صاحب المركز الثاني الميداليات الفضية. فهناك وعلى أرضية ملعب جدة يتجدد الصراع التاريخي بعد طول غياب بين العملاقين في لقاء الديربي السعودي الكبير على نهائي قمة وزعامة الكرة السعودية وأغلاها ليحظيا بشرف السلام على راعي المباراة في مواجهة نارية من العيار الثقيل جدا، فيكفي حضور العالمي والزعيم في ختام الموسم الرياضي لتكون الجماهير الرياضية على موعد مع القوة والندية والإثارة ليعيد التاريخ نفسه بالمواجهات النهائية بينهما، لتكون هذه المواجهة ذكرى مميزة للطرفين في ختام مسك لموسم رياضي مثير وخاصة للفريق الذي سينال الكأس فسيرمي بتحقيقها عصفورين بحجر واحد.. أولها: تسجيل اسمه بحروف من ذهب بنيل أول بطولة تحمل اسم ملك الحزم والعزم سلمان - حفظه الله -.. وثانيها: العودة لتحقيق الكأس بمسماها الجديد بعد غياب طويل عن خزينته على حساب غريمه التقليدي. كيف وصلا للنهائي الحلم لم يكن الطريق الذي سلكه الطرفان للوصول بتلك الصعوبة نظرا للفوارق الفنية التي تفصلهما عن الفرق التي قابلاها في الأدوار السابقة للمسابقة فالعالمي بدأ خطواته بمقابلة فريق الوحدة في الدور 32 وتجاوزه بصعوبة 2/1 ثم أتبعه بفريق نجران في الدور ثمن النهائي 4/2 ليلاقي بعده فريق الباطن في الدور ربع النهائي ويتخطاه بهدف وحيد ليواجه بعدها فريق التعاون في الدور نصف النهائي ويتغلب عليه 2/1 ليتأهل بالتالي لملاقاة الزعيم الذي وصل إليها بتغلبه في الدور 32 على فريق الجيل 4/1 ليلاقي فريق هجر في الدور ثمن النهائي ليكسبه 6/1 ثم أتبعه بفريق الفيصلي في الدور ربع النهائي 3/1 ليلاقي فريق الاتحاد في الدور نصف النهائي للمسابقة لينجح بإزاحته عن طريقه 4/1 ليضرب موعدا مثيرا مع غريمه الفريق النصر على أعتاب بطولة ثمينة تنتظر عريسها الجديد. تساوي الفرص بينهما كل المعطيات الفنية تنبئ بتساوي الفرص أمام الطرفين لنيل كأس البطولة، فهي تعد للعالمي تأكيد تفوقه على منافسه وضم الكأس لبطولة الدوري عبر بوابة جاره مستثمرا ميل كفة تفوقه التاريخي على منافسه في المواجهات النهائية كما أن الأزرق يعدها رد اعتبار له من منافسه الذي نجح بتحقيق الانتصار عليه في منافسات الدوري السعودي وإنقاذا لموسمه الرياضي ببطولة تروي عطش جماهيره متسلحا بارتفاع روح لاعبيه المعنوية بتأهلهم للدور ربع النهائي الآسيوي، فلذا يصعب على المتابعين والنقاد ترشيح فريق على آخر بنيل هذه البطولة لما للقاءات الطرفين من إثارة وندية ترتفع وتيرتها في النهائيات والمباريات الحاسمة.