يتحدد عصر ومساء اليوم الفريقان اللذان سيحظيان بشرف الوصول للمواجهة النهائية لكأس سمو ولي العهد السعودي للمحترفين وذلك من خلال انطلاق مواجهات الدور نصف النهائي للمسابقة حيث يلاقي فريق الهلال مستضيفه فريق الفتح في الأحساء، بينما يشهد استاد الملك فهد مواجهة النهائي المبكر بين فريقي النصر والشباب. الفتح x الهلال تصطدم آمال وطموحات فريق الفتح بملاقاته لمتسيد لقب هذه البطولة فريق الهلال حين يلاعبه على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء عند الساعة 3.25 في مقابلة تميل كفتها للفريق الضيف. وكان فريق الفتح قد وصل لهذا الدور بعد أن افتتح منافسات هذه النسخة بتجاوزه فريق الطائي في المرحلة الأولى ثم أتبعه بفريق الاتفاق في الدور ثمن النهائي بذات النتيجة 3/2 ليقابل بعد ذلك فريق الأهلي في الدور ربع النهائي لينجح أبناء الأحساء بتجاوزه بهدفين نظيفين ليلاقوا فريق الهلال بأمل الوصول للمباراة النهائية وتحقيق كأس البطولة والتي ربما ضاعت أحلامهم نظرا لتمرس منافسهم وحالة عدم الاستقرار التي تمر بهم بعد أن خسروا منازلتهم الأخيرة في الدوري أمام فريق العروبة 1/2، وسيسعى مدرب فريق الفتح التونسي فتحي الجبال لتحقيق الفوز على ضيفه وإبعاده عن اللقب الذي ارتبط به والمضي قدما لتحقيقه راميا بكامل أوراقه الفنية للوصول لغايته مستثمرا خوض لاعبيه للمقابلة بين أنصارهم، ويدرك الجبال أن مهمة لاعبيه لن تكون بتلك السهولة وهم يلاقون فريقا قويا ساعيا للحفاظ على لقبه وهذا ما سيصعب من مهمته ومهمة لاعبيه في تحقيق مرادهم، ما سيجبره على التوازن في أداء فريقه مع الحرص على إقفال المناطق الخلفية والاعتماد على الغارات المرتدة التي يجيد لاعبيه تنفيذها على أمل أن يستثمر مهاجموه إحداها والتي قد تكون كافية لتجاوز الزعيم أو ينجح لاعبوه في جر منافسهم للأوقات الإضافية ومن بعدها الضربات الترجيحية التي قد تسهم بتأهل فريقه للمواجهة النهائية كإنجاز أول يحسب لأبناء الأحساء. في المقابل، سيرفع مدرب الفريق الهلالي سامي الجابر ولاعبوه شعار الفوز على منافسهم لمواصلة مشوارهم للمحافظة على لقب البطولة، ولكن الجابر يدرك أن منافسه لن يكون سهلا خاصة وهو يلعب داخل دياره ما سيجبره على التوازن بين خطوط فريقه مع تنويع الغارات الهجومية مركزا على الأطراف بعد أن تأهل الزعيم للدور ال «32» مباشرة بصفته حامل اللقب، لينجح بإطفاء شعلة الخرج في الدور ثمن النهائي 4/1، ويعقبها بتجاوزه فريق الرائد في الدور ربع النهائي بهدف سالم الدوسري الوحيد ليتأهل لهذه المرحلة المتقدمة في المسابقة قبل أن يؤكد منافسته على بطولة دوري جميل بتغلبه الثمين على فريق الأهلي بهدف ناصر الشمراني الوحيد، وسيقاتل الجابر وفرقته من أجل الإطاحة بمستضيفهم والتأهل للمواجهة النهائية في طريقهم للمحافظة على لقبهم ولكن ذلك لا يعني مجازفة الجابر بالهجوم لمعرفته التامة بطبيعة منافسات الكؤوس وصعوبة منافسه خاصة حين يلعب داخل قواعده؛ ما سيجبره على اتباع أسلوب متوازن بين خطوط فريقه مع التركيز على امتلاك منطقة المناورة وتنويع غاراته الهجومية مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة واستغلال الكرات الثابتة. النصر x الشباب وفي ذات الدور وعلى ذكرى مواجهتهما في دوري عبد اللطيف جميل، يواجه فريق النصر نده وغريمه فريق الشباب على استاد الملك فهد الدولي عند الساعة الثامنة في نهائي مبكر يجمعهما ليتجدد الصراع بينهما نظرا لأهمية المواجهة ورغبة الطرفين لنيل كأس هذه البطولة وكسر الاحتكار الهلالي لها، فلذا ينتظر أن تظهر هذه المواجهة قوية ومثيرة وامتدادا لحدة التنافس القوي بينهما ما بين سعي العالمي لتأكيد انتصاره ورغبة الليوث برد اعتبارهم وحرمان النصر من كأس البطولة والتأهل عبر بوابته. وكان فريق النصر قد وصل لهذه المرحلة بتأهله المباشر للدور ال «32» للمسابقة باعتباره وصيف البطل ليلاقي فريق نجران في الدور ثمن النهائي ويتخطاه 3/1 ويعقبه بإبعاده لفريق الخليج في ربع نهائي المسابقة بذات النتيجة قبل أن يؤكد صدارته للدوري بفوزه المستحق على فريق الشعلة بثلاثية نظيفة، بينما يدخل الفريق الشبابي المنازلة بعد أن قدم مستويات متأرجحة طوال مشاركاته السابقة في الدوري كان آخرها تحقيقه لفوز صعب على فريق الفيصلي 4/3، ويرى مدربه مع لاعبيه أن هذه البطولة فرصة لتعويض ما فاتهم ومراضاة جماهيرهم بكأس البطولة بعد أن تأهل الليوث لهذا الدور بتجاوزهم فريق الباطن 3/1 في الدور «32» وأتبعوه بفوز على فريق القادسية في الدور ثمن النهائي 2/1 وألحقوا فريق التعاون به بتغلبهم عليه 3/1 في الدور ربع النهائي للمسابقة. فنيا ومعنويا، تبدو كفة التفوق تميل للفريق الأصفر نظرا لما قدمه من مستويات فنية راقية أهلته لاحتلال صدارة الترتيب العام في مسابقة الدوري وبما يمتلكه من نجوم لهم حضورهم وتميزهم، بعكس منازله الفريق الشبابي الذي يمر بمرحلة عدم اتزان وهبوط في مستوى لاعبيه الفني أدى لتذبذب نتائجه. ميدانيا، واصل الطرفان استعداداتهما القوية لهذا المواجهة حيث عمد المدير الفني للفريق النصراوي كارينيو طوال التدريبات السابقة إلى محاولة إيجاد طريقة تجلب لفريقه الانتصار من خلال الاستمرار على طريقة 4/2/2/2 كمنهجية يخوض بها المقابلة مع حرصه على اختيار العناصر القادرة على ترجمتها داخل الميدان والتي ينتظر أن تشهد مشاركة لاعبه مراد دلهوم بجانب إبراهيم غالب مع بقاء محمد نور ويحيى الشهري في وسط الشق الهجومي على أن يتولى حسن الراهب مهمة خلخلة الدفاعات الشبابية بكثرة تحركاته المزعجة من أجل إتاحة الفرصة للهداف محمد السهلاوي لتهديد المرمى الشبابي مع منح أظهرة الجنب حسين عبدالغني وخالد الغامدي مهمة مساندة الهجمات لزيادة الضغط الهجومي على منافسه. في المقابل، فإن المنافسات السابقة أظهرت معاناة الفريق الشبابي على مستوى الخطوط الخلفية والتي تسببت بسهولة الوصول لمرمى وليد عبدالله وهذا ما عمل البلجيكي ايميلو فيريرا على علاجه من خلال اتباع طريقة 4/2/1/2/1 لسد هذه الثغرة من خلال الاستعانة بعمر الغامدي بجانب عبدالملك الخيبري وأمامهما فرناندو ليترك مهام صناعة اللعب ومساندة الهجوم للاعبي وسط الشق الهجومي أحمد عطيف ورافينيا ليتولى عماد خليلي مهمة إنهاء الهجمات الشبابية بمساندة من القادمين من الخلف، وسيطالب لاعبيه بسرعة بناء الهجمات وتنوعها مركزا على الأطراف بانطلاق ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا ومن ثم عكس الكرات العرضية لداخل الصندوق النصراوي لاستثمار إجادة عماد خليلي للألعاب الهوائية.