باتت انهيارات الشوارع التي تشهدها العديد من المواقع بعد تنفيذ الشركات وخاصة «شركة المياه، وتصريف السيول والأمطار» تشكل معاناة وخطرا على السكان وسالكي تلك الطرقات دون تدخل يذكر من قبل الجهات ذات الاختصاص والتي تقاذفت المسؤولية دون حسم. والمتتبع لمشاريع شركة المياه يكتشف أن هناك بالفعل عملا مستمرا، إلا أن المشكلة الحقيقية أنها لا تعيد الشوارع والأحياء إلى وضعها السابق، وهو ما تسبب في انهيارات وحفريات وسط الشوارع بعد رحيل الشرطة وهطول أمطار حتى ولو كانت أمطارا قليلة على المحافظة. ويشهد حي أم السباع والمحلات المجاورة إحدى هذه المشكلات التي تكبدهم الخسائر الكبيرة والفادحة - على حد قول الأهالي - وذلك بسبب ترك هذه الشوارع دون إعادة سفلتتها وهو ما تسبب في زيادة رقعة الحفريات وتجمع المياه أمام المحلات التجارية، وذلك ما يؤدي إلى انهيارات الطبقة الإسفلتية ويكبد سالكي الطرق خسائر في الممتلكات دون أن تقوم الشركة المنفذة للمشروع أو شركة المياه الوطنية في الطائف - على وجه الخصوص - بإلزام المنفذين بإعادة الطبقة الإسفلتية للشوارع المتضررة للحيلولة دون تسبب خسائر للأهالي وسالكي الطرق. وأكد عدد من المواطنين المتضررين في أم السباع أن الشركة رحلت دون أن تكمل مشروعاتها في العديد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، ولعل من يشاهد الشارع الرئيسي في حي أم السباع يكتشف الإهمال والغياب التام من قبل الشركة، ناهيك عن التدمير الكامل الذي لحق بالشوارع وإهدار جهود البلديات التي نفذت الشوارع، ولكن سرعان ما تقوم الشركات الأخرى بشق الشوارع وحفرها دون وجه حق، كما أشار الأهالي إلى أن الوضع في مدخل وشوارع أم السباع لا يطاق في ظل غياب الرقابة على هذه المشاريع. وفي الوقت الذي تعذر الرد من قبل مسؤولي الشركة في الطائف، أوضح مصدر مسؤول في أمانة الطائف أن غياب التنسيق بين بعض الجهات الخدمية والأمانة عند تنفيذ المشاريع يفاقم المشكلة، حيث تنفذ الأمانة المشاريع لخدمة المواطنين، إلا أنه سرعان ما يتم تدميرها من قبل الشركات الأخرى..