أتلفت الشركة المنفذة لمشروع مياه الباحة الشارع الرئيسي لحي أم السباع في الطائف، وذلك بعد أن تجاهلت الشركة مطالب السكان وأصحاب أكثر من 220 محلا تجاريا تقع على الطريق بإعادة الشارع إلى وضعه السابق بعد أن تسبب في تشويه المنظر الجمالي للحي وتلف سيارات المواطنين وحرمان الكثير من أصحاب المحلات التجارية وخاصة المطاعم من الاستفادة من محلاتهم بسبب الغبار والأتربة التي تهددهم بالغرامات. وقال محمد النفيعي بالرغم من الانتهاء من المشروع ارتفعت خسائر مستثمري المحلات التجارية في حي أم السباع في محافظة الطائف لأكثر من 20 مليون ريال بعد أن كبدهم تأخير تنفيذ مشروع مياه الباحة الملايين، وذلك بسبب إغلاق الشركة منافذ الحي والطريق وعدم تنفيذها للمشروع في الوقت المحدد، فيما لازالت الشركة تقوم بعمل حفريات في الشوارع وغيرها في المداخل، ما يهدد حياة السكان بالخطر، حيث لم تفلح بعد محاولات استنجاد أصحاب المحلات التجارية في حي أم السباع بحقوق الإنسان وهيئة مكافحة الفساد من رفع معاناتهم. ويشير فهد الحارثي إلى أن الشركة أصبحت تتلاعب في الطريق ولمسافة تتجاوز الكيلومتر وتسببت في إغلاق مداخل الحي والمحلات التجارية والمؤسسات ومحطات الوقود، ومع ذلك رحلت بعد الانتهاء من المشروع دون أن تعيد الطبقة الإسفلتية أمام المحلات التجارية وعلى الطريق العام في المواقع التي تم الانتهاء منها ليستطيع السكان الدخول والخروج، وليساهم ذلك في تقليل الخسائر المادية التي تعرض لها أصحاب المحلات. ويؤكد زايد السفياني أن الشركة تسلمت المبالغ المرصودة بعد إنهاء المشروع، فيما لم تراعي مصالح أصحاب المحلات التجارية الذين يتحملون إيجارات محلاتهم ورواتب عمالتهم في الوقت الذي توقف نشاطهم تماما، بعد أن أغلقت الشركة الشوارع، فيما لاتزال تلفيات الشوارع تنهك السكان وسالكي الطريق. ويشير عمر الثبيتي إلى أن تعرضه لخسائر كبيرة وصلت إلى 150 ألف ريال، لافتا أن هناك من تجاوزت خسائرة هذا المبلغ، مطالبا بإعادة السفلتة لوضعها السابق ليتمكن أصحاب المحال التجارية من ممارسة أعمالهم. وناشد عدد من أصحاب المحال التجارية الذين منوا بخسائر مادية كبيرة الجهات ذات العلاقة بفرض عقوبات رادعة على الشركات المتأخرة في تنفيذ المشاريع. فيما أشار مصدر مسؤول في الشركة المنفذة إلى أن الشوارع ستعود لوضعها السابق خلال هذا الأسبوع، وخاصة تلك التي تم الانتهاء منها في الفترة السابقة وسيتم إعادة الطبقة الإسفلتية إلى سابق عهدها.