اعتبر عدد من أصحاب معارض السيارات بجنوب جدة، أن وجود السيارات المصدومة والخربة أمام معارضهم يشكل خطرا كبيرا عليهم، من واقع أن هذه السيارات أصبحت بمثابة أوكار يختفي فيها اللصوص ليمارسوا السرقة أواخر الليل، مؤكدين أنها في ذات الوقت تشوه المنظر العام وتتسبب في الكثير من الحوادث المرورية لاضطرار البعض عكس الطريق لتفادي الزحام أمام المعارض والمحلات التجارية. وأوضح ممدوح الزهراني «مالك معرض»، أن توقف المركبات الخربة أمام مداخل محلاتهم أصبح أمرا اعتياديا لا يستطيعون تجاوزه ومعالجته، وتسبب لهم في مشكلات كبيرة مع أصحاب المركبات الراغبين في بيعها بكل مافيها من تلف وخراب، وعندما لا يستطعيون بيعها فإنهم يرمونها في الطرقات غير مبالين لفترة طويلة إلى أن يجدوا من يشتريها.. منوها إلى أن مرور المنطقة يحضر بشكل يومي، ولايقوم بسحب تلك المركبات المخالفة، بل إنه يكتفي بوضع مخالفة تقدر ب 300 ريال على المركبة، لافتا إلى أنهم وبشكل يومي يتشاجرون مع أصحاب المركبات الخربة والمصدومة كي لا يوقفوها أمام المعارض إلا أنه «لاحياة لمن تنادي» ، حيث لا يبالون بالضرر الذي يسببونه للجميع. واتهم طلال الحارثي «مالك معرض»، بعض زملائه من أصحاب المعارض بإيقاف السيارات المسحوبة والمصدومة تحت النفق المجاور للمعارض وهو مايتسبب في مضايقة المشترين لعدم وجود مواقف، كما يتسببون في زحام كبير أمام المعارض، وذلك ما يضطر البعض لعكس اتجاه الطريق بشكل مخالف لنظام المرور وهو مايتسبب في حوادث سير بشكل يومي خاصة أن الشارع يؤدي إلى الطريق الدولي «خط الساحل» السريع. من جهته، طالب سمير نعماني، «مدير معرض» بفرض عقوبات وغرامات على المخالفين، وسرعة التدخل لإيقاف هذه العشوائيات، ومخاطبة أصحاب الأحواش المخالفة التي تتكدس فيها المركبات لفترات طويلة، مشيرا إلى أن أمانة محافظة جدة أفادت أن تكدس المركبات في المعارض بشكل مخالف ليس من اختصاصها، بالرغم من كثرة الشكاوى التي تقدموا بها وبأرقام لوحات المركبات المخالفة إلا أن المشكلة لم تنتهِ حتى الآن. وأردف قائلا: «هناك أرواحا كثيرة أزهقت نتيجة الإهمال في الموقع، كما أن نوم مجهولي الهوية بين المركبات ليلا وتكسير وتخريب زجاج المركبات من أجل سرقة محتويات المركبات وبيعها في التشليح يسبب القلق للكثيرين، لذلك لابد من إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة».