يشكو سكان حي بريمان الشعبي من المدخل الضيق للحي ومشكلة التشاليح والورش والمصانع التي تحاصر الحي والشاحنات التي تغلق الطريق والمركبات الخربة التي تقف خارج الورش، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير الطلاب والطالبات من الوصول إلى مدارسهم. وفي هذا السياق أوضح إسماعيل محمد أحد سكان الحي أن التشليح القديم مساحته كبيرة للغاية وهو يأكل جزءا من الشارع ويتسبب في إزعاج سكان الحي ويصدر الغبار إلى ردهات البيوت. وأوضح أنهم تقدموا بشكاوى عديدة لنقل التشليح لمكان آخر خارج جدة وبعيدا عن الحي ، ولكن لا حياة لمن تنادي حيث ان الحي يكبر والمشكلات الناتجة عن مقبرة السيارات تتزايد. واستطرد إسماعيل أن سكان الحي يعانون من المدخل والمخرج الوحيد لأن كل المداخل أغلقت من أجل الاصلاحات الجديدة في الطريق السريع، ولايوجد غير مخرج واحد يؤدي لحي السامر ومن ثم للخط السريع، مايتسبب في تأخير سكان الحي عن دواماتهم ومدارس أطفالهم . وأضاف أن مصانع الاسمنت والطوب بألوانه تزيد الوضع سوءا أكثر مما هو عليه، بسبب الزحام الذي تسببه الشاحنات المتوقفة لساعات طويلة من أجل حمل الاسمنت والطوب من الحي لأماكن أخرى داخل جدة، وبالرغم من المدخل الوحيد إلا أن ذلك لم يمنعهم من ممارسة أعمالهم. وأشار الى أن الشاحنات والونشات والقلابات التي تدخل الحي من أجل الوصول للمصانع ونقل الطوب والاسمنت تتسبب في تلفيات الاسفلت وتعرجاته وتدميره وتكدس المياه فيه، وكذلك الزحام الخانق خاصة في أوقات الذروة والدوامات. من ناحيته أفاد سعد القحطاني أحد سكان حي بريمان أن الحي بالرغم من قدمه إلا أنه تنقصه الكثير من الخدمات الأساسية، فإلى الآن لايوجد مركز (شرطة) في الحي، وفرع الدفاع المدني افتتح قريبا، بالإضافة إلى صغر حجم المركز الصحي الوحيد الذي لايفي بالغرض ولا يستوعب كافة سكان الحي نظرا للزحام الشديد فيه، واغلاقه للشارع الضيق الذي يقع فيه. وأوضح القحطاني أن العمالة الوافدة التي تسكن في حي بربمان الشعبي كثيرة، فهم يحرسون الأحواش التي تحتوي على أخشاب وحديد وينامون في الموقع مسببين قلقا لأهالي الحي وإزعاجا كبيرا. بالإضافة إلى شاحناتهم والأدخنة الصادرة منها والزيوت المتسربة، وبعض قطع الغيار التي ترمى في الشارع بعد الاستفادة منها، وكذلك أدوات البناء المستهلكة والخربة. وأفاد القحطاني أن الورش الصناعية وإصلاحات المركبات منتشرة في الحي، والعمالة التي يعملون فيها، والإزعاج الذي يسببونه من بعد صلاة الفجر وحتى وقت متأخر من الليل، وبالرغم من منع الورش داخل الأحياء إلا أنهم يعملون في وضح النهار وبعيدا عن عين الرقيب. وأشار القحطاني أن الحي تملؤه حضائر الأغنام، علما بأن وجودها داخل الحي مخالفة صريحة للنظام، وغياب الرقابة ساهم في انتشارها وروائحها الكريهة التي تزكم الأنوف. وأضاف، بالرغم من تحدثنا مع أصحاب الورش المخالفة وملاك حظائر الأغنام بشكل ودي إلا أنهم لم يستجيبوا لمطالبنا في الخروج من الحي والانتقال إلى الأماكن المخصصة لهم. وأوضح القحطاني أن حي بريمان مرتع للمصانع والحضائر وبسطات الخضار والفواكه وإنتاج الحديد والطوب الأحمر وأدوات البناء، تملؤه الشاحنات والمركبات الكبيرة.