يلاحظ على حراج معارض السيارات في منطقة المدينةالمنورة عدم تقيد مرتاديه بالأنظمة المرورية، مرجعين أسباب المخالفات التي تقع فيه إلى زحام الشوراع والفوضى المرورية الخانقة بسبب تكدس أعداد كبيرة من الشريطية واستيقافهم ملاك المركبات في الشوارع والتفاوض معهم على الشراء خاصة في أوقات الذروة يومي الجمعة والسبت أمام المعارض. «عكاظ» التقت عددا من مرتادي السوق الذين أكدوا أن المشكلة تكمن في الساحات والشوارع الداخلية التي يستغلها الشريطية لإيقاف السيارات وتفحصها ومفاوضة أصحابها على السعر، فيما يقوم آخرون بعكس السير فتتوقف الحركة لساعات، مطالبين برقابة أكثر حزما على المعارض التي يرتادها الباعة والمشترون. يقول ماجد الحربي إن الزحام الذي يشهده سوق الحراج وصل إلى درجة لا تحتمل، مشيرا إلى أن كثرة المشكلات التي تحدث دائما بسبب مواقف السيارات. ويتوقع «أبو محمد» صاحب معرض للسيارات المستعملة أن يزداد الإقبال على السوق، وبالتالي تزداد نسبة المبيعات في الأيام القليلة القادمة، ويرجع ذلك إلى إقبال التجار وزوار الداخل في الإجازات على المعارض وشراء السيارت، فيما أبدى أحمد الحربي شريطي سيارات استياءه من السائقين الذين يوقفون سياراتهم بطريقة غير نظامية، مشيرا إلى أن بعضهم يتعمد التوقف في الشارع، مما يعيق حركة السير ويعود السبب في ذلك إلى عدم تواجد المرور الذي يساعد في تنظيم حركة السير ومنع المخالفين من التجاوزات. وقال مروان أحمد -أحد الزبائن- إن سبب الزحام يعود للتخطيط الجديد في الأرصفة، وأنه أحد العوامل المسببة للنفرة الحاصلة في المعارض على -حد قوله. ومن جانبه، يطالب بدر حميد المرواني (شريطي) بالحد من الشريطية لأنهم يتسببون في إيقاف مرتادي المعارض في عرض الشارع لمعاينة السيارات فضلا عن أن أصحاب المعارض يعرضون السيارات خارج المعرض، مما يتسبب في ضيق الشارع أكثر مما هو عليه، مشيرا إلى سوء تخطيط الشوارع. ويقول «أبو محمد» أنه حينما يأتي الزبون لكي يفحص سيارة يود شراءها فإنه لا يستطيع الخروج من المعرض بسبب هذا الزحام، لافتا إلى أن الشريطية يبيعون ويشترون في عرض الشارع، وأن أصحاب السيارات لا يستطيعون الدخول إلى المعرض لكي يعرضوا سياراتهم للبيع. إلى ذلك يوضح العقيد عمر النزاوي مدير قسم السلامة بمرور المدينة أن مرور المدينة يتواجد بشكل يومي في موقع الحراج لتنظيم الحركة المرورية، ويعمل على ضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمه بحقهم.