شدد محافظ القطيف خالد الصفيان، على أهمية تكاتف كافة شرائح المجتمع لنبذ الإرهاب والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين وأمن الوطن. وقال خلال تقديم التعازي لأسر شهداء القديح، يد الإرهاب والصورة الحقيقة للإرهاب وبشاعته لا تفرق بين مؤمن وغيره، مشيرا إلى أن الشهداء ذهبوا في يوم مبارك. وقال شيخ الدواسر بالدمام الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الدوسري جئنا إلى بلدة القديح لمواساة أهلها وأهل القطيف بمأساتهم التي ارتكبتها الأيادي الآثمة، سائلا الله أن يحمي الجميع منهم ومن شرورهم ويحفظ القطيف وأهلها والمملكة كلها من هذه الفئة الضالة التي تهدف إلى زرع الفرقة بين المواطنين. وذكر أن اللحمة بين الدواسر وأهل القطيف استمرت عشرات السنين دون منغصات، كان بينهم المشاركة والتجارة والمصاهرة دون أي منغصات. وأضاف: جئنا في أول مجالس العزاء لتقديم عزائنا لأهلنا وإخواننا، في الشهداء غفر الله لهم جميعا. وقال المحامي صادق الجبران أعزي القلوب المجروحة والوطن من أقصاه إلى أقصاه في ضحايا هذه الجريمة النكراء التي طالت يد الإرهاب فيها بيتا من بيوت الله والمسلمون يؤدون صلاة الجمعة، لتأتي يد الغدر لتختطف 21 شهيدا منهم غير الجرحى وتختطف قلوبنا معهم، مشيرا إلى أن الإرهاب المبني على التكفير والتحريض يصيب الجميع ولم يستثن أحدا، مضيفا: عندما تنطلق عجلة الإرهاب المبنية على التكفير لن تتوقف فهي ككرة الثلج تكبر وتكبر. ووصف نائب رئيس الغرفة التجارية بالأحساء يوسف الطريفي الجريمة الإرهابية التي طالت بيتا من بيوت الله بالعمل غير الإنساني وغير الأخلاقي، مشددا على ضرورة إبراز أرقى صور التلاحم الوطني بين جميع الشرائح الاجتماعية، معتبرا الوفود الكبيرة من مختلف أنحاء المملكة لتقديم العزاء في صورة من صور العلاقة والتلاحم صفعة قوية في وجوه تلك الجماعات التي تسعى لتخريب الوئام والتعايش بين الجميع. وذكر عضو المجلس البلدي بمحافظة الأحساء سابقا حجي النجيدي أن استهداف المصلين في يوم الجمعة يكشف مدى تستر هذه الفئة بالشعارات الإسلامية وتغليف الأعمال الإجرامية بغطاء ديني، مؤكدا أن الشعب السعودي يدرك جيدا الأهداف الخبيثة التي ترمي لها تلك الجماعات الإرهابية.