نقل وفد من أهالي منطقة القصيم تعازي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وأهالي المنطقة لأسر ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في بلدة القديح بمحافظة القطيف الجمعة الماضية، وذلك خلال زيارة قاموا بها مساء أمس الأول لتقديم واجب العزاء. وقد رحب أهالي القطيف بالوفد الزائر من أهالي منطقة القصيم لتقديم واجب العزاء، مقدرين تجشمهم عناء السفر لمواساة إخوانهم أهالي الشهداء، مثمنين هذه البادرة الطيبة التي تجسد عمق تلاحم هذا البلد المعطاء وتقطع الطريق على كل متربص يريد المساس بالوحدة الوطنية بين أفراد الشعب، وإن الزيارة هي رسالة واضحة وصريحة لكل من يحاول التفرقة بين أبناء الوطن وإفشال لمخططاتهم وما أرادوه. وقال وفد أهالي منطقة القصيم لأهالي القطيف قدمنا لتلقي العزاء معكم في الشهداء من أبناء الوطن، وإن ما حل بالقطيف من أعمال إجرامية الكل يستنكره ولا يقره، والمجتمع السعودي ولله الحمد بمختلف اطيافه متماسك بوحدته ولحمته الوطنية، وما أفرزته حادثة القديح من لحمة وطنية تجلت بشكل واضح لكافة أطياف المجتمع بمختلف شرائحه من أبناء الوطن، وإن ما حدث من أعمال إرهابية تهدف لإحداث الفوضى وزعزعة الأمن ونشر التفرقة لن تزيدنا إلا تماسكاً وترابطاً للتصدي للإرهاب ومواجهة الفكر الضال. ودعا رئيس مؤسسة عبدالعزيز العوهلي الخيرية لتنمية المجتمع في عنيزة فهد العوهلي لضرورة التواصل بين ابناء المملكة، وعدم الالتفات للأبواق السلبية التي تسعى لتكريس القبلية او غيرها بين الشعب السعودي. وقال العوهلي خلال تقديم واجب العزاء: ان الوفد يضم 16 شخصية من القصيم نيابة عن جميع أهالي القصيم، لافتا الى ان رسالة الزيارة تأكيد للحمة الوطنية والوقوف مع اهلنا في محافظة القطيف واهالي القديح بالأخص في المصاب الجلل الذي اصاب الجميع في عموم الوطن. وجدد ثقة المواطنين في وزارة الداخلية في قطع دابر الارهابيين، حيث تمتلك الاجهزة الامنية القدرة الكبيرة على الوقوف في وجه مثل هذه الممارسات الارهابية التي لا تمت للدين والانسانية باي صلة، معبرا عن شكره لحسن الاستقبال والمشاعر الصادقة التي برزت بشكل عفوي خلال تقديم واجب العزاء في المصاب الجلل.