أكد إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح الشيخ عباس العنكي أن موقف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد من العمل الإرهابي في القديح يؤكد تلاحم القيادة الرشيدة مع المواطنين. وقال: منذ بداية الكارثة وقف معنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ولي ولي العهد، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وقد شعرنا بوقفة الأب مع أبنائه والأخ مع إخوانه، والحمد لله نحن أهل بيت واحد لا يمكن تفريقنا بأعمال إرهابية قذرة، فنحن في بلدة القديح أصابتنا حادثة قبل 15 عاما تقريبا، وهي حريق ذهب ضحيته 70 شخصا، وفي ذلك الحين وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقفة أب مع أبنائه، وهذا المنهج لا يزال مستمرا، وقد جسدته زيارة ولي العهد إلى القطيف لنقل التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء والمصابين. وذكر بأن زيارة ولي العهد للقطيف لنقل تعازي خادم الحرمين الشريفين كان لها أثر كبير جدا في نفوس الأهالي الذين استشعروا الاهتمام بهم، وأنهم في موضع العناية والرعاية والاهتمام. وأشار الشيخ العنكي إلى إقامة صلاة الجمعة غدا في مسجد الإمام علي بن أبي طالب، بعد أن تم تجهيزه بعد التفجير الإرهابي، وقال «سأكون أنا الخطيب وستكون الخطبة حول ما شهدته القديح مؤخرا». وحول التفجير الإرهابي الذي وقع في القديح، قال الشيخ العنكي «لقد حاول الأعداء التفريق بيننا، ولكن هل وجدوا ما حاولوا من أجله، والظالم والمعتدي توعده خادم الحرمين الشريفين بالعقاب الذي سيصل لكل من خطط وشارك أو تعاطف أو برر هذه الجريمة وفي الآخرة حسابهم عندالله عز وجل، والمطلوب منا كمواطنين العمل على عدم تحقيق مراد العدو منا إذا كان يريد إضعافنا وشق صفوفنا وجرنا إلى محاولات الانتقام حتى لو كان بشكل لفظي، فيجب أن لا نحقق له ذلك أبدا، فنحن ولله الحمد لم يسجل أي محاولة تشير إلى تحقيق أهداف العدو، فعقاب العدو سيتم بشكل نظامي عبر الدولة التي لا تتواني في ذلك». وطالب العلماء بتهدئة الوضع والتأكيد على أن هذا العمل الإحرامي الإرهابي لن ينال من وحدة الوطن والمواطنين، ولن يمكنوا من جرنا إلى تنابذ طائفي، وسيعمل الجميع للقضاء على أسباب مثل هذه الأعمال الإجرامية، وسنعمل جميعا على تأسيس الأبناء على حب الدين والوطن، فنحن مطلوب منا أن نكون يدا وأمة واحدة على عدونا ويفخر الوطن بكل الصالحين من أبنائه.