اكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على قوة وتماسك دول مجلس التعاون في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم. واوضح الزياني في تصريحات ل«عكاظ» ان من يحاولون بث الفتنة سيفشلون لأن المجلس جسد متماسك ولن يستطيع أي دخيل بث الفتنة فيه لإيمان دول المجلس وشعوبها بالقيم الاسلامية العربية الاصيلة. واشار الزياني الى ان رجال الأمن في دول المجلس على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعوبهم وان هناك اتفاقيات خليجية لمكافحة الإرهاب يتم تنفيذها، موضحا ان كل مواطن خليجي هو عنصر أمن له دوره في تحقيق وتوفير الأمن والاستقرار لدول الخليج. من جهة اخرى، اوضح الزياني في كلمة القاها في احتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون امس الاول، بذكرى مرور 34 عاما على قيام المجلس، أن دول المجلس تعيش أجواء عاصفة الحزم وإعادة الأمل للشعب اليمني، حيث أكدت الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تصميمها على الوقوف مع الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، والمحافظة على أمنه واستقراره وحماية شعبه من الفتنة التي تسعى قوى الشر الى إشعالها بين أبناء الشعب اليمني. واشار الى مؤتمر الرياض الذي استضافته المملكة مؤخرا، أنه كان دليلا ناصعا على الدعم والمساندة التي تقدمها دول المجلس لليمن، معربا عن ثقته بأن شعب اليمن سوف ينتصر بإرادته الحرة وحكمته المعهودة وتضحياته. واضاف أن مسيرة مجلس التعاون استطاعت بحكمة وبصيرة قادتها، وإخلاص وعطاء مواطني دول المجلس أن ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية، كما قامت وما زالت بدور بناء في دعم الجهود التنموية لدول شقيقة وصديقة في مختلف أرجاء العالم، عوضا عن الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به بكل عزيمة وإخلاص من أجل البشرية، حتى أصبح مجلس التعاون اليوم كيانا راسخا يجسد أروع صور الترابط والتضامن العربي، ورمزا للعزيمة والمثابرة والعطاء.