أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن منفذي العمل الإرهابي الجبان في القديح يعتبرون أرقاماً غير محترمة في تعداد دول مجلس التعاون الخليجي، ولذلك هم ليسوا ممن يحترمون ويقدرون طالما سعوا للعبث بأمننا، كما أنهم لا يسجلون ضمن سجل التعداد السكاني لنا؛ لأنهم خارج الدائرة التي نفخر بها ونعتز. وقال الأمير فيصل بن بندر في تصريح خلال الاحتفال الذي أقيم أمس الأول بفندق الريتز كارلتون بالرياض: سعيد أن أكون مع زملائي وإخواني سفراء دول مجلس التعاون لنكون في هذه الاحتفالية، وأتمنى أن تكون هذه الانطلاقات المتتالية كل عام هي خير وبركة ودعم لهذا المجلس ومسيرته، وأعرب عن بالغ سعادته بمشاركته في احتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالذكرى ال34 على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال: نفخر ونعتز بالمجلس في دولة المقرّ والواجب علينا كبير جدًا وسنواصل الوقوف مع إخواننا في مناسباتهم دائمًا، لافتًا أن هذه المسيرة ستستمر في ظل وجود الثقة والتفاهم والتقارب. وعد الاستقرار الأمني في دول مجلس التعاون مؤشراً رائعاً جداً وصحياً لدول الخليج أن تحس بهذا الشعور وهذه المسيرة في ظل ما يحيط بنا من مشاكل في دول متعددة. وجدد تأكيد ثبات واستمرارية مسيرة دول مجلس التعاون، وسيكون متقدماً دائماً للأمام، وسينجز وينتج أشياء كثيرة. وقال: في الوضع الذي نعيشه والهواء الذي نستنشقه كله للخليج ولأبناء الخليج؛ ولذلك ستكون مسيرتنا واضحة، و"أنا أعتبر نفسي" عضواً في الأمانة العامة لمجلس دول الخليج؛ لنعمل معهم لما فيه الخير دائماً لمصلحة أبناء الوطن وأوطاننا في معزة وصدق مسيرة ووضوح. من جهته، رحب أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني بالحضور رافعاً الشكر إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس؛ على ما يبذلونه من دعم، وما يولونه من مساندة واهتمام لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من التقدم والنماء والازدهار. كما قدم شكره وامتنانه إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "أيده الله" على ما تحظى به الأمانة العامة ومنسوبوها من دعم وعناية متواصلة. وأشار إلى أن مسيرة مجلس التعاون استطاعت بعون الله وفضله وبحكمة وبصيرة قادتها، وإخلاص وعطاء مواطني دول المجلس الكرام أن ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية، كما قامت بدور بناء في دعم الجهود التنموية لدول شقيقة وصديقة في مختلف أرجاء العالم، عوضًا عن الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به بكل عزيمة وإخلاص من أجل البشرية، حتى أصبح مجلس التعاون اليوم كيانا راسخاً يجسد أروع صور الترابط والتضامن العربي، ورمزاً للعزيمة والمثابرة والعطاء. وأضاف: إن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والصراعات الدائرة من حولها تمثل تحديات جسيمة لا بد من مواجهتها والتصدي لها بكل عزيمة؛ حماية لأمن دول المجلس واستقرارها وسلامة شعوبها، وحفاظا على منجزات ومكتسبات مواطنيها، وصيانة لأمن واستقرار المنطقة. وتابع قائلاً: "إن دول مجلس التعاون تعيش اليوم أجواء عاصفة الحزم وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق، حيث برهنت دول المجلس بقيادة المملكة العربية السعودية -في ظل الرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وفي إطار التحالف الذي تقوده المملكة- على تصميمها على الوقوف مع الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، والمحافظة على أمنه واستقراره وحماية شعبه من الفتنة التي تسعى قوى الشر إلى إشعالها بين أبناء الشعب اليمني الكرام، مشيرًا إلى أن مؤتمر الرياض الذي استضافته المملكة في السابع عشر من هذا الشهر كان دليلاً ناصعًا على الدعم والمساندة التي تقدمها دول المجلس لليمن وشعبه الشقيق. أمير الرياض وأمين مجلس التعاون الخليجي خلال الاحتفال