سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير منطقة الرياض ل(الجزيرة): مسيرتنا الخليجية مستمرة والمنتمون للفئات الضالة خارج دائرة مواطني دول مجلس التعاون الزياني: نشكر خادم الحرمين على ما تحظى به الأمانة العامة من دعم وعناية متواصلة
نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إلى قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين على تأسيس المجلس. ونقل سموه هذه التهنئة إلى معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني بعد رعاية سمو أمير منطقة الرياض احتفال الأمانة العامة للمجلس مساء أمس بمناسبة مرور 34 عاماً على تأسيسه، وذلك في الاحتفال الكبير الذي أقيم مساء أمس الأول في الرياض بحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والدول الصديقة المعتمدين لدى المملكة والوجهاء والأعيان والإعلاميين. وصرّح سمو أمير منطقة الرياض ل(الجزيرة) قائلاً: إنني سعدت اليوم مع زملائي وإخواني سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وأبنائها ومواطنيها في هذه الاحتفالية الجمالية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز: إنني أسجل شكري وتقديري لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وأتمنى إن شاء الله أن تكون هذه الانطلاقات المتتالية كل عام خيرا وبركة ودعما لهذا المجلس ومسيرته، ونحن في هذا الوطن نعتز ونفتخر بأننا في دولة المقر وذلك الواجب علينا كبير جداً وسنواصل بإذن الله الوقوف مع الإخوان في تفاعلهم دائماً في هذا المجال. وقال سمو أمير منطقة الرياض: إن المسيرة مؤكد أنها بإذن الله ستستمر لأن الثقة والتقارب والتفاهم موجود والبعد عن الأنانية موجود، ولذلك ليس هناك شيء يعرقل مسيرة مجلس التعاون الخليجي كما قال، وأكد ذلك قادتنا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي. وفي سؤال ل(الجزيرة) لسمو أمير منطقة الرياض عن الاستقرار الأمني الذي تعيشه دولنا في ظل الظروف والاضطرابات لبعض الدول أجاب سموه قائلاً: هذا أمر ومؤشر رائع جداً وصحي لدول الخليج أن تحس هذا الشعور، وفعلا أن المسيرة مستمرة في ظل ما يحيط بنا من مشاكل في دول متعددة والمسيرة ثابتة بإذن الله ومستقرة وسوف يكون متقدما للأمام وينتج وينجز أشياء كثيرة. وعن حادثة القديح الإرهابية بالقطيف قال سموه: إن هؤلاء فئة لا يقدرون ولا يحترمون ولا يسجلون ضمن سجل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وهؤلاء خارج الدائرة التي نفتخر ونعتز بها (مواطني دول مجلس التعاون الخليجي). وألقى الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة رحب فيها بالحضور، معربا عن وافر الامتنان والعرفان إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، على ما يبذلونه من دعم، وما يولونه من مساندة واهتمام لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من التقدم والنماء والازدهار. كما تقدم معاليه بجزيل الشكر والامتنان الى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وإلى الشعب السعودي العزيز لما تحظى به الأمانة العامة وكافة منسوبيها من دعم وعناية متواصلة. وأضاف الزياني إن مسيرة مجلس التعاون استطاعت بعون الله وفضله، وبحكمة وبصيرة قادتها، وإخلاص وعطاء مواطني دول المجلس الكرام أن ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية، كما قامت ومازالت بدور بناء في دعم الجهود التنموية لدول شقيقة وصديقة في مختلف أرجاء العالم، عوضا عن الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به بكل عزيمة وإخلاص من أجل البشرية، حتى أصبح مجلس التعاون اليوم كيانا راسخاً يجسد أروع صور الترابط والتضامن العربي، ورمزاً للعزيمة والمثابرة والعطاء. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والصراعات الدائرة من حولها تمثل تحديات جسيمة لابد من مواجهتها والتصدي لها بكل عزيمة وتصميم حماية لأمن دول المجلس واستقرارها وسلامة شعوبها، وحفاظا على منجزات ومكتسبات مواطنيها، وصيانة لأمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية والعالم أجمع. وأضاف الزياني إن دول مجلس التعاون تعيش اليوم أجواء عاصفة الحزم وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق، حيث برهنت دول المجلس بقيادة المملكة العربية السعودية، في ظل الرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وفي اطار التحالف الذي تقوده المملكة، تصميمها على الوقوف مع الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، والمحافظة على أمنه واستقراره وحماية شعبه من الفتنة التي تسعى قوى الشر إلى إشعالها بين أبناء الشعب اليمني الكرام، مشيرا إلى مؤتمر الرياض الذي استضافته المملكة في السابع عشر من هذا الشهر، والذي كان دليلا ناصعا على الدعم والمساندة التي تقدمها دول المجلس لليمن وشعبه الشقيق، معربا عن ثقته بأن شعب اليمن سوف ينتصر بإذن الله بإرادته الحرة وحكمته المعهودة وتضحياته، وبدعم أشقائه في دول مجلس التعاون. و قال الدكتور عبداللطيف الزياني إن مسيرة مجلس التعاون لم تكتمل، وإن الدرب لا يزال طويلا، وإن أمامها أهدافاً كبرى، داعيا إلى حث الخطى ومضاعفة الجهد من أجل تحقيقها، مؤكدا أن طموح قادة دول المجلس وتطلعاتهم رعاهم الله عالية كعلو همة أهل الخليج وشموخهم. وفي ختام كلمته تقدم الأمين العام بخالص الشكر والامتنان الى أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس على دعمهم ومساندتهم للأمانة العامة ومنسوبيها، وإلى أصحاب السعادة الأمناء المساعدين ورؤساء القطاعات والمدراء، وجميع منسوبي ومنسوبات الأمانة العامة على ما يبذلونه من جهود مخلصة وعمل دؤوب، وإلى الإعلاميين والصحفيين لما يقومون به من جهد متميز لإيصال الرسالة الإعلامية تحقيقاً لأهداف المجلس النبيلة والسامية. كما أعرب معاليه عن شكره وامتنانه لوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر ممثلة بالدكتور حمد الكواري على مشاركة فرقة «ألفين» للفنون الشعبية في احتفال الأمانة العامة بهذه المناسبة الميمونة. وفي نهاية الحفل قام معالي الأمين العام بتقديم هدية تذكارية بهذه المناسبة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، معرباً عن شكره وامتنانه لسموه برعاية وتشريف هذا الحفل المبارك.