فوجئ أهالي القنفذة برد مدير فرع المياه الجديد المهندس فهد المعمري حول مشكلة شح مياه التحلية، حيث قال: لا تنتظروا حلولا آنية، فوضع المياه ما زال على حاله كما كان في عهد المدير السابق. جاء ذلك ردا على شكوى مزدوجة تصاعدت فيها مطالبات أهالي القنفذة هذه الأيام من كثرة المياه الراكدة التي تحاصر المنازل حيث تسببت في تكاثر البعوض والحشرات خاصة البلدة القديمة، فيما يطالب الأهالي بتوفير مياه الشرب التي تكبدهم خسائر مادية فوق طاقتهم، إذ إن معاناتهم مستمرة مع الصهاريج التي تضاعفت أسعارها في غياب الرقابة. في البدء يقول محمد باسندوه من أهالي القنفذة إن المستنقعات تحاصر المنازل في الحارة الجنوبية ما تسبب في تكاثر البعوض ونعاني من كثرة المستنقعات معظم أيام السنة ونطالب الجهات المختصة بإيجاد حلول لهذه المستنقعات التي تحاصر المنازل والتسربات من المياه سواء التحلية أو مياه الصرف الصحي مناشدا الجهات المعنية بالعمل على إنجاز مشروع الصرف الصحي الذي اعتمدت ميزانيته أكثر من مرة ولم تنفذ. أما فهد الثعلبي فيؤكد أن حال حي الخالدية لا يختلف عن باقي أحياء القنفذة، حيث توجد أراض فضاء قام أصحابها بحفرها من اجل البناء عليها وتركها لفترات طويلة دون إكمال البناء، ما يؤدي إلى تكون مستنقعات مياه آسنة تحيط بالجيران وتتكاثر فيها جميع أنواع الحشرات والبعوض، مطالبا أصحاب هذه الأراضي بشفط هذه المياه أو ردمها، لافتا إلى أن تكدس المياه في المستنقعات يتسبب في تكاثر البعوض ومن ثم انتشار الأمراض الوبائية، ناهيك عن تهالك الشوارع ما يلزم معه إعادة طبقة الأسفلت خصوصا ان ارض القنفذة رخوية لوقوعها على ساحل البحر الاحمر. ويعرج عبدالله فقيه على معاناة انقطاع المياه عن الخالدية بين الحين والآخر ما يسبب قلق الأهالي ويستنزف الجيوب حيث تتضاعف أسعار الوايتات، فيما يشير المواطن أحمد اليحيا إلى أنه تقدم بطلب توصيل المياه منذ سنوات، حيث قام فرع المياه بحفر الشارع من اجل توصيل خط المياه، إلا أن الخط ما زال مغلقا ولا تمر فيه المياه، دون توضيح أسباب، ويؤكد جاره عبدالرحيم محمد أنه يعتمد على الوايتات منذ 8 سنوات ما استنزف ميزانيته، مضيفا: وصل اليوم عدد من العمال لتوصيل المياه وفي انتظار أن يتحقق الحلم بإيصال الشبكة إلى منزلي لتنعم أسرتي بالمياه المحلاة التي أصبحت حلما بعيد المنال. «عكاظ» طرحت معاناة المياه على مدير فرع المياه الجديد بالقنفذة المهندس فهد المعمري، مشيرة الى أن الأهالي استبشروا خيرا بوجود مدير شاب طامحين أن يكون الوضع أفضل في ظل جهدكم المفترض وانعكاسه بشكل إيجابي على أداء الفرع، إلا أن رده كان محبطا حيث قال: ولماذا لا يكون الوضع مثلما كان المدير السابق، لن يتغير شيء.