أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الجريمة النكراء، التي استهدفت المسجد في قرية القديح بالقطيف وراح ضحيتها مواطنون أبرياء، عمل آثم يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية. ووجه حفظه الله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، بأن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة وسينال عقابه المستحق.. وأن المملكة لن تتوقف عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم وملاحقة خلاياهم النشطة والخامدة حتى تجتث هذا الفكر المنحرف والأعمال المدمرة للوطن والمهددة لاستقراره وأمن مواطنيه.. وهذا البيان الحازم الصارم يعبر أصدق تعبير عن موقف المملكة من الإرهاب والإرهابيين منذ أن ظهرت هذه الآفة المهددة لاستقرار الشعوب وأمن الأوطان. ويؤكد أن المملكة ماضية على هذا الطريق حتى تقضي على الإرهابيين وتستأصل فكرهم وتجفف منابعهم وتحاصرهم في جحورهم. وأن محاربة هذا الوباء لن تقتصر على ملاحقة مرتكبي الجريمة في مخابئهم وأوكارهم، بل ستلاحق كل من يشارك في التخطيط أو التمويل أو الإيواء أو التستر، وستواجه من يحمل الأفكار الشاذة ومن يروجها أو يدعو لها ومن يتعاطف معها.. وهكذا يعلن الملك سلمان «عاصفة حزم» من نوع آخر ضد الإرهاب والفكر المتشدد، على أبناء الوطن أن يدركوا أهمية هذه الحرب لسلامة وطنهم وتوفير أمنهم.. وعليهم أن يتفاعلوا معها ويؤدوا واجباتهم نحوها حتى تؤتي ثمرتها.