أكد علماء ووجهاء محافظة القطيف في المنطقة الشرقية، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن الجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا في قرية القديح، جاءت لتعزز النهج الذي دأبت عليه قيادة المملكة في الوقوف مع الشعب في السراء والضراء، ولتضع النقاط على الحروف والوقوف بحزم أمام كافة المحاولات الساعية لزعزعة الاستقرار في البلاد وشق اللحمة الوطنية، مشيرين إلى أن أهالي وأسر الشهداء والمصابين يعبرون عن بالغ الشكر والامتنان للملك الفدى. موقف أبوي لا يستغرب بداية قال قاضي الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، إن خادم الحرمين الشريفين دائم الحرص على سلامة كافة المواطنين، مشيرا إلى أن توجيهه - يحفظه الله - لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بنقل التعازي إلى أهالي القديح وأسر الشهداء يمثل موقفا أبويا ليس مستغربا على القيادة في المملكة التي تحرص على تكريس الأمن وعدم تعريض حياة المواطن للخطر، لافتا إلى أن الإرهاب الذي ضرب مسجد علي بن أبي طالب في بلدة القديح لا يفرق بين مواطن وآخر. رسالة واضحة واعتبر حسين الصيرفي سكرتير المجلس المحلي بمحافظة القطيف، الكلمة الملكية لأهالي القديح رسالة واضحة تؤكد وقوف المملكة ككل في هذا المصاب الجلل الذي تضرر منه الجميع، وهو ما عبر عنه خادم الحرمين بقوله «لقد فجعنا جميعا بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية». وأشار إلى أن الجريمة لن تمر مرور الكرام، فالدولة حريصة على معاقبة جميع الأطراف التي شاركت أو حرضت على ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية التي ضربت الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. مواقف صارمة وذكر رجل الأعمال زكي الزاير، أن كلمة الملك حملت مواقف صارمة جاءت في كلمات مدروسة، فكل كلمة من البيان تحمل دلالة ليست خافية على الجهات التي خططت لارتكاب الجريمة الإرهابية، لافتا إلى أن خادم الحرمين تتوعد كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة، حيث سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه ولن تتوقف جهودنا يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم. لن ينالوا من تلاحمنا وأكد المهندس عبدالمحسن الفرج أن كلمة الملك المفدى لأهالي القديح جاءت كالبلسم للمواطنين جميعا، لافتا إلى أن القيادة في المملكة لا تألوا جهدا في التعبير عن مواقفها الحاسمة والقوية في حال تعرض استقرارها للخطر، مشيرا إلى أن العمل الإرهابي يهدف إلى شق التلاحم الاجتماعي ويسعى لإثارة نار الفتنة الطائفية، وبالتالي فإن الملك باعتباره أعلى الهرم في المملكة جاء ليؤكد الحرص على سلامة المواطنين في جميع المناطق. مواقف مشهودة بدوره، قال عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم حسن آل كيدار: مواقف القيادة الرشيدة مع المواطنين مشهودة ومتعددة وغير مستغربة عليهم، فخادم الحرمين الشريفين هو والد الجميع ومشاعره الفياضة تجاه أبنائه المصابين وأسر الشهداء محل تقدير الجميع.