في سباقك مع الزمن قد تجد من العوائق ما يفرمل طموحاتك، وقد تجد ما يقتل فيك روح المبادرة في البحث عن النجاح، لكن هل تستسلم أم تواصل الركض صوب أهدافك؟ خذ ما شئت من هذه المقدمة وضعها ضمن خياراتك وقس عليها نماذج تصادفك في الحياة جماعات وأفرادا! الاتحاد والشباب والنصر والأهلي نماذج لنموذج واحد، من خلالها قد تعرف حقيقة غياب وحضور على كافة الصعد، وإن كان الأهلي اليوم يمثل نموذجا آخر في ساحة الطموحات المؤجلة، والتي فيها من الأسباب ما يمكن أن أسميه حكاية زمن! الاتحاد غاب وعاد، وكذلك النصر والشباب الذي اعتبره النموذج الأجمل لتصنيف كان فيه مع أندية الظل، وعودة فيها من العزيمة والصبر ما جعله اليوم من كبار آسيا وليس السعودية فقط! الأهلي غيابه عن تحقيق الدوري كل هذه السنوات عوضه بالبقاء في صورة المنافسة الشرسة في المربع والنقاط، لكن خسر بعضها بشكل فيه من التجاوز على قوانين وأعراف كرة القدم، ما دعاني إلى قول ذاك القول الشهير المعني بأدبيات وأخلاقيات ونزاهة كرة القدم! لكن الأهلي اختلف في غيابه عن الآخرين تحقيقه لعدة بطولات: كؤوس ملك، وكؤوس ولي عهد، وخليج وعرب، وكأس فيصل، إلا أنها لم تشفع له أمام سطوة دوري عوض به الهلال غيابا طويلا عن كأس الملك الذي نسي الهلاليون آخر عام دخل خزينة ناديهم الفخم جدا! هي مجرد عزف على وتر الذكريات أردت بها الإجابة على أسئلة تطرح من كتاب تاريخ رسبوا في الجغرافيا، فكيف نقبل منهم الأدلاء بشهاداتهم التاريخية! فرق بين من يغيب ومن يغيب قسرا، فثمة أندية غابت سنوات عجافا عن البطولات، في حين الأهلي يحقق من جهة ويفرض عليه الغياب من جهة أخرى، فمن في هذه الحالة يكتب التاريخ ومن يشوهه؟ ولا أعني بذلك شيل الحمل عن مسيري الأهلي الذين هم جزء من مسؤولية التغييب القسري بقبولهم ما أحيك ضد فريقهم! اليوم، وإن غضب اتحاد القدم، وغضبت معه المؤسسة الرياضية، دورينا بل مسابقاتنا تحتاج فحص أخلاقيات، وتحتاج إلى رقيب صارم على كل مسابقاتنا! فعتب اتحادنا في بيانه على التحكيم في آسيا وممارسته ضد الأندية السعودية حينما تلعب مع الفرق الإيرانية، يغريني أن أطالب الاتحاد بضرورة وقف انحياز حكامنا مع أندية ضد أخرى، وضرورة التذكير أن بعض الأخطاء ليست جزءا من اللعبة بقدر ما هي لعبة! سمعت وما زلت أسمع بما يسمى بكوارث تحدث للفئات السنية للعبة القدم بالنادي الأهلي والألعاب المختلفة، أي أن ثمة مرتبات لم تدفع، وثمة إهمالا إداريا، وثمة من حملني رسالة لأن أنتخي في أبو الأهلاويين بضرورة التدخل لحل هذه الأزمة! وباسمهم أقول: طلبتك يا كبيرنا أن تحل هذه الأزمة اليوم السبت قبل الغد الأحد، وأنت يا كبير العشاق قدها وقدود! ومضة كبير الفرق ما بين أول لقاء وآخر زيارة!.