أكد مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المكلف المهندس عبدالرحمن بن صالح الرويتع أن المؤسسة أكملت استعداداتها لشهر رمضان المبارك بتوفير عبوات الدقيق بكافة أنواعه وأحجامه (دقيق أبيض، دقيق بودرة، دقيق فاخر، دقيق بر، دقيق بر فاخر)، وذلك بمخزون قدره مليونا كيس، إلى جانب مشتقات القمح (الجريش والهريس)؛ لمقابلة الاحتياجات المتزايدة المتوقعة في هذا الشهر المبارك الذي يتزايد فيه الاستهلاك. وأشار إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع كافة المراكز التجارية في المملكة والتنسيق معها لتأمين كامل احتياجاتها من عبوات الدقيق المنزلية، وذلك لضمان توفيرها للمستهلك، خصوصا في ظل الزيادة المتوقعة في الإقبال على استهلاك تلك العبوات خلال شهر رمضان المبارك. أما فيما يتعلق بقطاع المخابز والمصانع، فقد أوضح المهندس الرويتع أن المؤسسة بفروعها تعمل على تلبية كافة احتياجات هذا القطاع من خلال توزيع الحصص الكافية لهم من عبوات الدقيق (45 كجم) والدقيق السائب المخصص لهذا القطاع، مع الاحتفاظ بمخزون استراتيجي بمستودعات المؤسسة يقدر بنحو مليوني كيس لمواجهة أي احتياجات طارئة ومحتملة خلال شهر رمضان، علما بأن هذا المخزون لا يندرج تحت الإنتاج اليومي، الذي يكفي الحاجة الكاملة للسوق وللمستهلك. وبين المهندس الرويتع أن حجم الاستهلاك السنوي للدقيق على مستوى المملكة في حدود 2.5 مليون طن، وأن منطقة مكةالمكرمة تعد أكبر المناطق استهلاكا للدقيق على مستوى المملكة، وذلك بسبب توافد أعداد كبيرة من الحجاج والزوار والمعتمرين على مدار العام، إذ تبلغ حصة منطقة مكةالمكرمة نحو 270 ألف كيس دقيق وزن 45 كجم أسبوعيا، تتم زيادتها بنسبة 10% خلال موسمي رمضان والحج لتصل إلى نحو 300 ألف كيس أسبوعيا، وذلك لتلبية الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والحجاج، مشيرا إلى أن الرصيد المتوفر كاحتياطي استراتيجي في فرعي جدة والجموم يبلغ نحو 600 ألف كيس، وهي كمية كافية لتغطية احتياجات السوق الفعلية والاضطرارية من الاستهلاك. وذكر أنه تم تشغيل فرع المؤسسة بالجموم في منطقة مكةالمكرمة، مؤخرا؛ لسد الاحتياجات المتزايدة للمنطقة، حيث تقدر الطاقة التخزينية للقمح بنحو 250 ألف طن. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق بالفرع نحو 1200 طن قمح/ يوم، تنتج يوميا ما مقداره 22 ألف كيس زنة 45 كجم، ويعد هذا الفرع أحد أهم فروع المؤسسة الاستراتيجية التي ستساهم في تغطية احتياجات المواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين بصورة كاملة على مدار العام بدلا من الاستعانة بفروع المؤسسة المختلفة لتغذية منطقة المكرمة بالدقيق في موسمي رمضان والحج.