قال السفير السعودي لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، إن الحوثيين استغلوا الهدنة الإنسانية لتحقيق أهدافهم، متحدثا عن «74 هجوما للحوثيين على السعودية أثناء الهدنة الإنسانية». وتابع السفير المعلمي عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي: «نأمل أن تقوم مباحثات جنيف على أساس مقررات مؤتمر الرياض». كما أوضح أن «إيران أشعلت فتيل الفتنة والاقتتال في اليمن عبر الدعم»، مضيفا: «نرحب بأي دور إيجابي لإيران ونعارض مواقفها السلبية». وتابع المعلمي: «الحوثيون واصلوا هجومهم الوحشي على المدن اليمنية أثناء الهدنة.. نحن مستعدون لتجديد الهدنة الإنسانية إذا التزمت بها كل الأطراف»، إلا أنه أوضح أن «قرار تنفيذ الهدنة يعود للقادة العسكريين لدول التحالف». كما أعرب عن اعتقاده بأن «الأمين العام سيعقد مشاورات جنيف تحت كل الظروف»، كاشفا أن «الحوار في جنيف سيكون بين الأطراف اليمنية فقط.. لا أرى صفة لإيران لحضور مؤتمر جنيف». وعاد وشدد أمام الصحفيين قائلا: «يمكنني أن أضمن لكم عدم دعوة إيران لمؤتمر جنيف». وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد أمس جلسة مغلقة استمع فيها الأعضاء إلى أول تقرير يرفعه المبعوث الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى المجلس منذ تعيينه مبعوثا خاصا للأمين العام، في 25 أبريل الماضي. وقالت مندوبة قطر في مجلس الأمن، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني عقب الجلسة: «قدمنا معلومات تفصيلية لمجلس الأمن بشأن انتهاكات الحوثيين»، مضيفة: «طالبنا مجلس الأمن بالضغط لتنفيذ القرار 2216». أما مندوب اليمن، خالد اليماني، فرحب بمساعي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اليمن إلا أنه اعتبر أنه «يجب أن يمارس الأمين العام المزيد من الضغط على الانقلابيين». وشدد على أن «الانقلابيين يدافعون عن المشروع الإيراني التوسعي في اليمن». كما أكد المندوب اليمني أن «كل الأطراف السياسية ستشارك في مباحثات جنيف». وفي سياق آخر، طالب الحوثيين بتوفير الظروف الملائمة لتمديد الهدنة والحوار. واعتبر اليماني أن «مكافحة الإرهاب والقضاء على القاعدة مسؤولية الحكومة» إلا أنه أكد أنه «لا يمكن لمؤسسات الدولة حاليا أن تقضي على توسع القاعدة».