أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن طواف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، بالبيت العتيق، بلا حراسات أمنية، ووسط جموع المسلمين الطائفين، والذي ظهر في مقطع فيديو تناقله الكثيرون، يدلل على استشعار الملك سلمان أن الأمن بالله ثم في قدسية المكان والزمان، والثقة بالشعب وحبه المتبادل معهم، والبساطة التي عرف بها أيده الله في جميع أموره. وأوضح أن الموقف ليس غريبا على الملك سلمان، وهو ديدن ولي أمرنا، ويؤكد مدى الاستقرار والأمن والأمان الذي حبانا به الله عز وجل، ومدى الولاء والطاعة التي يبرهنها الشعب السعودي لولاة أمره. وكشف أن محض الصدفة وحدها هي التي جمعته بالملك سلمان ومرافقته أثناء الطواف، دون حراسات أمنية، ووسط آلاف من الطائفين، وقال: الصدفة قادتني لمرافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في الطواف حول الكعبة المشرفة، وذلك قبل أن ينصب ملكا، حيث حرص أيده الله على أن يطوف حول الكعبة المشرفة منفردا دون حراسات أو مرافقة أي من مرافقيه، مبينا أنه حفظه الله نزل للمسجد الحرام من قصر الضيافة ودخل من باب أجياد، وعلمت بالصدفة حيث كنت في المسجد الحرام وسعدت بمرافقته حفظه الله. وأضاف أن الملك سلمان حفظه الله، يضرب كل يوم أروع المثل ويهدي لشعبه القدوة الحسنة، في ثقته بالله عز وجل، ثم في أبناء شعبه، وهذا الموقف يدلل بوضوح ويشهد على تلك الواقعة الإيمانية، وحرصه حفظه الله على مناجاة ربه منفردا، بعيدا عن أي بروتوكولات معروفة له أيده الله. وبين الدكتور الخزيم أن الملك سلمان أيده الله، كان خلال طوافه حريصا على مصافحة كل من عرفه في الطواف، حيث تزاحم المسلمون للسلام عليه، وهم يرونه منفردا يبتهل إلى الله عز وجل ويحرص على الطواف في أمن وأمان البيت العتيق في أطهر بقاع الأرض، في أجواء إيمانية وبروح أبوية حانية من والد الجميع، والذي يكرس كل فكره في كيفية إسعاد أبناء شعبه، ورعاية المسلمين ممن يفدون إلى الأراضي المقدسة، ويمتد عطاؤه حفظه الله إلى كل الدول الإسلامية. وأشار إلى أن الملك سلمان خلال طوافه، لم يكسر بخاطر كل من مد له يدا لمصافحته، بل كان مبتسما حنونا عطوفا على من حوله من عامة المسلمين، لا يفرق بين المواطن والمقيم والزائر للمسجد الحرام، هذه هي سمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، التي عرف بها، في كل المواقف، حيث اشتهر حفظه الله بدماثة الخلق وقربه من أفراد الشعب في كل حياته، والجد والاجتهاد والإخلاص في العمل.