لا يعرف أهالي محايل السر وراء بقاء المركبات التالفة في شوارع المدينة طيلة الفترة الماضية، دون أن ينتبه لها أحد، أو يحسم أمرها سواء بترحيلها إلى التشليح أو رفعها وحجزها في أي من الأحواش البعيدة. واعتبر الأهالي انتشار المركبات التالفة، يعكس صورة مشوهة عن واقع الشوارع في المدينة، لكن المشكلة الأبرز في أنها تحولت إلى خطر في كل الحارات، وربما استغلها ضعاف النفوس، لاستغلالها لأغراض سيئة، بالإضافة إلى الأضرار المعروفة على الأطفال، ويجب على الجهات المختصة التدخل العاجل لإزالتها بصفة نهائية. وأوضح حسن مرعي من سكان محايل أن انتشار هذه السيارات داخل الأحياء يشكل خطورة بالغة على المنازل المجاورة، حيث يستخدمها بعض المجهولين في ترويج الممنوعات بين أوساط أبناء الحي، وأعتقد أن المسؤولية تقع على كاهل البلدية، فهي المعنية بجمع تلك السيارات ووضعها في المكان المخصص لها أو إتلافها كليا، حيث ان تكدس هذه المركبات التالفة يشوه المنظر العام للمدينة ولكافة الأحياء، مبينا أن غياب الجهات المسؤولة ساهم في بقاء هذه المركبات داخل الحي وتناثرها بشكل لافت ساهم في تشويه المنظر العام. وبين إبراهيم عبدالله أنه شاهد العديد من الأطفال يعبثون بهذه المركبات المتهالكة، مشيرا إلى أن هذه المركبات المتهالكة تحولت إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة، ولطالما ناشدنا البلدية بالعمل فورا على نقل تلك السيارات وإنذار أصحابها، لكن لا حياه لمن تنادي، لتجثم على أنفاس الشوارع، متسببة في تشويه المنظر الجمالي للمدينة. وأعرب محمد مفرح عسيري عن استيائه الشديد من انتشار هذه المركبات الخربة داخل الاحياء وقال: لم يعد منظر السيارات الخربة التي تتصدر الشوارع الرئيسية وفي الأزقة أمرا غريبا، بل بات مألوفا وأكثر من عادي في صورة تشوه المنظر الحضاري للمدينة، وأغلب هذه المركبات منتهية الاستمارات ولا يمكن حتى بيعها. واعترف رئيس بلدية محايل عسير، حمد بن هادي آل درهم، بوجود سيارات خربة في عدد من الشوارع، لكنه شدد على أن البلدية أزالت بالتعاون مع إدارتي المرور والشرطة 25 سيارة مهملة في الطرق الرئيسة والمنطقة الصناعية بالمحافظة، وجار العمل على إزالة جميع السيارات المهملة والمهملة داخل الأحياء بالمدينة. وأشار إلى أنه تم إنذار أصحاب تلك السيارات بوضع ملصقات الإزالة قبل سبعة أيام لأجل إزالتها إلا أن البعض لم يتجاوب ما اضطرهم إلى سحبها من مواقعها، مبينا أنه سيستمر العمل على سحب جميع السيارات التالفة والمتوقفة منذ فترة طويلة في الورش وفي الشوارع المحيطة بها وعموم شوارع وأحياء محافظة محايل، لا سيما بعد أن انتهت المهلة المقررة مسبقا. واكتفى مصدر مطلع في المحافظة، بالتأكيد على أنه تم تشكيل لجنة من البلدية وعدد من الجهات الحكومية المختصة مثل الشرطة والمرور لدراسة وضع هذه المركبات وإزالة التالفة منها، وقال: تم إزالة العديد من المركبات من شوارع وميادين وأحياء محايل، ومازالت هذه اللجنة تقوم بدورها وأعمالها في إزالة هذه المركبات الخربة، لافتا إلى أن انتشار هذه المركبات داخل الأحياء يساهم في تشوه المدينة بشكل عام.