حولت السيارات الخربة والمركبات التالفة شوارع محافظة محايل عسير إلى بؤرة تشوه المنظر العام، بالإضافة إلى خطر محدق بالمنازل المحيطة باستغلالها من ضعاف النفوس واحتمال العبث بها وتحولها إلى مصدر للحرائق والخطر الأمني. شكا سكان المحافظة من انتشار التالفة في عدد من شوارع المحافظة وبعض الأحياء، ومنها النزهة، المعش، الكدرة، سبجة، المعارض، المقيصرة، والريش، خاصة وأن هناك العديد من المجهولين يستخدمونها في ترويج الممنوعات وتنفيذ مخططاتهم المشبوهة من خلال تلك المركبات المتهالكة، بالإضافة إلى ضررها على الأطفال الذي يلهون داخلها أو بجوارها، وطالبوا بتدخل الجهات المختصة كالبلدية والمحافظة والمرور والشرطة لإزالتها بصفة نهائية. وأوضح ل«عكاظ» حسن مرعي من سكان حي المعش أن انتشار هذه السيارات المتهالكة داخل الحي يشكل خطورة بالغة على الساكنين في المنازل المجاورة، حيث يستخدمها بعض المجهولين في ترويج الممنوعات بين أبناء الحي وخاصة المراهقين، وطالب بتدخل بلدية محايل بجمع تلك السيارات وحصرها ووضعها في المكان المخصص لها أو إتلافها كليا. والتخلص من خطورتها. وأضاف: «تكدس هذه المركبات التالفة يشوه المنظر العام للمدينة، وأصبحت تشكل خطورة على المواطنين والأطفال»، مبينا أن غياب الجهات المسؤولة ساهم في بقاء هذه المركبات داخل الحي وتناثرها بشكل لافت منذ سنوات عدة. وبين محمد عمر أنه شاهد العديد من الأطفال يعبثون بهذه المركبات المتهالكة وخاصة في العديد من الأحياء بمدينة محايل، وقال: «هذه المركبات المتهالكة تحولت إلى أماكن للقطط والكلاب الضالة، ونطالب البلدية بسرعة التدخل ونقلها فورا وتوجيه إنذارات للمتسببين في تشويه المنظر الجمالي للمدينة وللأحياء».وأعرب المواطن أحمد محمد من سكان حي النزهة عن استيائه الشديد من انتشار هذه المركبات الخربة داخل الحي، وقال: «لم يعد منظر السيارات الخربة التي تتصدر الشوارع الرئيسية وفي الأحياء أمرا غريبا، بل بات مألوفا وأكثر من عادي في صورة تشوه المنظر الحضاري لمدينة محايل»، مشيرا إلى أن أغلب هذه المركبات منتهية الاستمارات ولا يمكن حتى بيعها فضلا عن بقائها لأكثر من 20 سنة دون أن يكون هناك أي تدخل من قبل الجهات المختصة بإزالة هذه المركبات. إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في بلدية محايل عسير تشكيل لجنة من المحافظة وعدد من الجهات الحكومية المختصة مثل الشرطة والمرور وذلك بدراسة وضع هذه المركبات وإزالة التالفة منها. وأضاف المصدر أنه تم حصر هذه المركبات وأعد محضر بهذا الخصوص من قبل اللجنة المشكلة، حيث تمت إزالة العديد من المركبات من شوارع وميادين وأحياء مدينة محايل، مؤكدا أن هذه اللجنة ما زالت تقوم بدورها وأعمالها في إزالة هذه المركبات الخربة، لافتا إلى أن انتشار هذه المركبات داخل الأحياء يساهم في تشوه المدينة بشكل عام.