قتل 11 مسلحاً من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله خلال أعنف اشتباكات شهدتها مدينة تعز امس في اختراق واضح من قبل الحوثيين وقوات صالح للهدنة الانسانية في يومها الثالث. وذكرت مصادر مطلعه ل"الرياض" ان خمسة من الحوثيين و 17 من المقاومة أصيبوا في المواجهات. وسمع دوي انفجارات قوية جراء قيام جماعة الحوثي وقوات صالح بقصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية الثقيلة. وتركزت الاشتباكات في حوض الاشراف وسط المدينة ومنطقة الذمرين في جبل صبر جنوب مدينة تعز ومنطقة البعرارة والزنقل غرب المدينة. وذكرت مصادر في المقاومة انهم طهروا حي الشماسي والاشبط وسط مدينة تعز من الحوثيين وقوات صالح واحرقوا مدرعة تابعة للانقلابيين. كما شهد شارع الستين والمناطق المجاورة له شمال تعز استباكات استمرت منذ المساء وحتى الفجر. وكانت هذه الاشتباكات والانفجارات هي الأعنف منذ بدء الهدنة حيث قُدِّر عدد القذائف بأكثر من خمسين قذيفة تساقطت منذ الصباح على الأحياء السكنية. وتأتي هذه الاشتباكات رغم دخول الهدنة الانسانية يومها الثالث والتي يحاول الحوثيون وقوات صالح استغلالها للتوسع اذ يسعون للسيطرة على جبل جرة وهو موقع استراتيجي مطل على بعض احياء المدينة وكذلك التوغل للسيطرة على حي الروضة معقل قادة المقاومة الشعبية. وتشهد المدينة حالة نزوح كبيرة جراء استمرار الاشتباكات التي تتوسع تدريجيا. كما استمرت امس الجمعة الاشتباكات في عدن حول المطار وفي منطقة داو سعد وكذلك في الضالع وفي منطقة الجدعان بشكل متقطع فيما وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة صرواح بمحافظة مارب. وفي مدينة الضالع اشار السكان إلى اندلاع اشتباكات أمس الجمعة دون معلومات عن سقوط ضحايا. وقال علاوي العفوري أحد سكان مدينة عدن في جنوب البلاد "لم يتغير شيء خلال الهدنة. ما زال الناس يقاتلون بعضهم والحوثيون يسيطرون" ويعاني اليمن الذي يسوده الفقر والنزاعات منذ ما قبل الصراع مع الحوثيين من كارثة انسانية مع نزوح 300 ألف شخص جراء الصراع ومعاناة 12 مليونا من نقص في المواد الغذائية. وحث يوهانس فان دير كلاوف منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في اليمن أمس الجمعة أطراف الصراع على تخفيف إجراءات التفتيش لسفن الشحن المتوجهة إلى اليمن للسماح بدخول بضائع تجارية وانسانية حيوية إلى البلاد. وتوجهت رحلات إغاثة جوية من الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وتتعرض لضربات جوية. وقالت الأممالمتحدة إن سفنا تحمل مواد اغاثة رست في مرفأي الحديدة وعدن. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها زادت شحنات الامدادات الطبية إلى اليمن خلال الهدنة الإنسانية. وذكرت في بيان لها أن "أكثر من 20 طنا من الأدوية والامدادات الطبية نقلت جوا من الامارات العربية المتحدة إلى جيبوتي حيث سيتم تحميلها على سفينة شحن تابعة للامم المتحدة ستغادر إلى الحديدة اليوم". وقال مصدر في قطاع الشحن في اليمن إن سبع سفن محملة بالنفط والقمح والمؤن الغذائية رست في الحديدة وميناء مدينة المكلا أمس. وأفاد السكان في العاصمة صنعاء أن محطات الوقود عادت للعمل مجددا وتقف السيارات في طوابير طويلة منذ ليل الخميس. وذكرت وكالة أنباء سبأ التي يديرها الحوثيون أن شحنات إضافية من الوقود وصلت إلى اليمن ويجري توزيعها في أنحاء البلاد.