انقضت أربعة أيام من مهلة الخمسة أيام المحدَّدَة للهدنة الإنسانية في اليمن، وأثبتت من خلالها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أن المواطن اليمني يأتي ضمن آخر اهتماماتهم، إذ إن ضحاياهم خلال هذه الأيام الأربعة هم المدنيون اليمنيون، إذ إن المدن اليمنية لم تعد بمنأى عن أعيرتهم النارية وقذائفهم المستمرة، فيما لا تزال السعودية تعتمد مبدأ ضبط النفس على رغم المناوشات التي قامت بها الميليشيات على حدودها تقديراً لكرامة الإنسان اليمني. وتناقل مغردون عدداً من الصور والأخبار من داخل الأراضي اليمنية لإثبات الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، وسجل وسم #الحوثي- يخرق- الهدنة خلال الأيام الماضية أكثر من 30 ألف تغريدة، فيما ذكر صوت المقاومة عبر حسابه في «تويتر» ليل أمس أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع تشن قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية شرق عدن منذ الصباح». بينما قال الناشط اليمني عبداللطيف العامري: «9 قتلى بينهم نساء وأطفال، و40 جريحاً في قصف همجي لميليشيات الحوثي وصالح على تعز اليوم». وتشير مصادر إعلامية إلى سقوط عدد من القتلى على يد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع خلال الأربعة أيام الماضية، عدا عن استهداف المدن والأحياء في مناطق عدن وتعز والضالع، وسقوط مقذوفات على مواقع حدودية في نجران وجازان، وعلى رغم ذلك لا تزال الحكومة السعودية ملتزمة بمبدأ ضبط النفس، واحترام بنود الخدمة الإنسانية. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن أول من أمس، أن بلاده متمسكة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها لمدة خمسة أيام وملتزمة «ضبط النفس» على رغم خرق المتمردين للهدنة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 10 محاولات تسلل»، وقصف صاروخي طاول مدينتي نجران وجازان السعوديتين الحدوديتين مع اليمن، إضافة إلى «اشتباكات» داخل اليمن. وقال: «امتنعنا عن إطلاق النار. نحن نلتزم ضبط النفس»، مضيفاً: «نأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار، وأن يضعوا حداً لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر».