أكد ل«عكاظ» مدير عام مؤسسة الحي الثقافي «كتارا» في قطر الدكتور خالد السليطي أن جائزة كتارا للرواية العربية هي الجائزة الأكبر عربيا على الإطلاق، والتي تنطلق على مدار ثلاثة أيام، بدءا من 18 مايو، وتشهد إقامة العديد من الندوات والمؤتمرات ضمن الفعاليات المصاحبة للحفل الختامي. وأضاف السليطي أن الجائزة تعبير عن تقدير المؤسسة للإبداع والمبدعين، وهي موجهة لكل الروائيين العرب من الخليج إلى المحيط، ورسالتها فتح الباب أمام الرواية العربية؛ لتكون منبرا يعزز من التلاقي والتكامل، ويفتح الأبواب أمام كبار وصغار المبدعين لتقدير إبداعاتهم، وتجميع الأصوات الروائية من مختلف أنحاء الوطن العربي وتقديم الدعم من أجل نشر الروايات الإبداعية العربية داخل وخارج العالم العربي. وأشار إلى أن الجائزة لا تنبع من قيمتها المادية فحسب، رغم أنها الجائزة الأكبر على الإطلاق في العالم العربي في مجال الرواية العربية، حيث تبلغ قيمتها الإجمالية 650 ألف دولار، ولكن أهمية الجائزة تكمن في أن هناك مؤسسة تقدر الإبداع والمبدعين العرب، وتقول لهم: نحن نهتم بإنتاجكم الثقافي ونعرف قيمته وقيمتكم، وسنعمل على أن يصل أدبنا العربي إلى العالمية من خلال حركة الترجمة التي ستصاحب الروايات الفائزة، مع إمكانية تحويل الرواية التي تصلح إلى عمل درامي بعد الاتفاق مع الروائي والناشر. وأشار إلى أن أهمية جائزة «كتارا» للرواية العربية تكمن في أنها تفتح بابا أكثر اتساعا أمام الروائيين العرب، عبر 10 جوائز، (5 فائزين في مجال الرواية المنشورة، و5 فائزين في مجال الرواية غير المنشورة). وأوضح أنه في مجال الروايات المنشورة يتم اختيار 5 فائزين مشاركين من خلال ترشيحات دور النشر، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموع جوائز هذه الفئة 300 ألف دولار أمريكي، تليها فئة الروايات غير المنشورة، وتتمثل في 5 جوائز للروايات، وقيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي. وأضاف السليطي أن الجائزة تمنح اللجنة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات الفائزة، وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي، مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي ، وتقوم اللجنة المشرفة على جائزة «كتارا» بنشر وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر، وترجمة أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.